22.79°القدس
22.55°رام الله
21.64°الخليل
26.1°غزة
22.79° القدس
رام الله22.55°
الخليل21.64°
غزة26.1°
الثلاثاء 22 يوليو 2025
4.52جنيه إسترليني
4.73دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.52
دينار أردني4.73
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.35

خبر: "عسس الفيسبوك".. ظاهرة تتنامى بالضفة

كل ما يقال عن حرية والتعبير، دفنته أجهزة الضفة تحت ركام الاعتقالات التي تنفذها، ليس بحق المقاومين والمعارضين لها، تحديدا من كوادر وأبناء حركة حماس. الأمر طال مواطنين وطلبة استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائهم، ما يدلل على أن أجهزة الضفة توظف "مناديب" لمتابعة ما يدونه المواطنون على "الفيسبوك"، وتحديدا الآراء التي تخالف توجهات السلطة. رئيس نادي الإعلام في جامعة "بيرزيت" براء القاضي نموذج صارخ على "عسس" الفيسبوك، فهو معتقل منذ نحو أسبوع، لا لشيء إلا لمقال كتبه على صفحته، ونشرته بعض المواقع الإخبارية. فبعد الضجة الإعلامية على اعتقاله، وضغط من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان سُمِحَ للمحامي بزيارة براء اليوم الأحد، كما سُمح لعائلته بزيارته "زيارة استثنائية" حسب تعبير المحقق، بعدما حرمت من ذلك منذ اعتقاله. شقيقته تسنيم القاضي، قالت إن "براء اضرب عن الطعام منذ اليوم الأول لاحتجازه، وتم التحقيق معه حول المادة الصحفية التي كتبها عن الشهيدين عادل وعماد عوض الله، بالإضافة إلى (كيف صرت رئيس نادي الإعلام في جامعة بيرزيت ومين بدعمك.!!). وتابعت "براء صلب ومتماسك ولن يتنازل أمام أي كان عن حقه في التصريح بموقفه الوطني أو رأيه السياسي"، مشددة على أن العائلة "لن تهدأ حتى يتم الافراج عن أخي براء، ولن نصمت ما دام ملف الاعتقال السياسي موجود". [title]الأمن السياسي [/title] من جهته، قال المصور الصحفي فادي العاروي إنه تم نقل براء من قسم الأمن العام في جهاز الوقائي لقسم الأمن السياسي، مضيفًا "حسب أحد الواسطات انه محسوب على الحراك ومتهم بالتحريض، ورجع على التحقيق من أول وجديد". وتابع "كما أن الطلاب الذين شاركوا في الاعتصام الذي نظمه النادي مع براء تعرضوا للمضايقات وبعضهم تم استدعاءه، وبعضهم تعرض للإساءة والتعنيف من شبيبة حركة فتح في الجامعة ذاتها". وأوضح طلبة أن اللافتات التي جرى تعليقها بدائرة الإعلام ضد الاعتقال السياسي، تم تمزيقها ورميها في سلة المهملات. ومن المفارقات أن أحد عناصر الأمن الذين اعتقلوا براء، هو طالب من الجامعة والتخصص ذاته، (أي الإعلام)، بمعنى أنه زميل لبراء وجلسا معا في أكثر منقاعة وتلقيا ذات المساقات التعليمية، وتخرج قبل فصل أو سنة واحدة فقط، وهذا لم يشفع لزميله، فاعتقله. [title]توثيق الانتهاكات [/title] من جهته، اعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" في بيان وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، الاثنين، عن قلقه من ازدياد عمليات ملاحقة صحفيين ونشطاء على خلفية كتاباتهم والتعبير عن انفسهم عل مواقع التواصل الاجتماعي من الأجهزة في الأشهر الأخيرة التي كان آخرها اعتقال المنتج في فضائية "فلسطين اليوم" مجاهد السعدي (26عاما) ورئيس نادي الاعلام في جامعة بيرزيت براء القاضي (22عاما). وقد تم إطلاق سراح السعدي، بعد ان كان جهاز المخابرات الفلسطيني قد اعتقله من منزل شقيقه في مدينة جنين يوم الجمعة الماضي، حيث تم اتهامه بـ "شتم وتخوين" عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد على موقعه على الـ "فيسبوك" حسب افادته لمركز مدى، في حين ما يزال براء القاضي معتقلا منذ 14/9/2014. وقال المركز إن محكمة الصلح في رام الله مددت يوم الثلاثاء (17/9/2014) اعتقاله لخمسة عشر يوما، وقد "وُجهت له تهمة (ذم السلطة العامة) بعد أن قام بنشر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومواد صحفية نشرت على مواقع الكترونية مثل شبكة قدس، ووكالة "وطن"، أي انها تهم على خلفية تعبيره عن رأيه السياسي" كما أفادت شقيقته تسنيم. وافاد محامي براء القاضي، مهند كراجة انه تقدم بطلب إخلاء سبيله يوم الخميس الماضي، إلا أن طلبه رفض، وقال بانه تقدم بطلب ثان لإخلاء سبيل براء بكفالة. [title]اعتقالات إضافية[/title] وكانت أجهزة الضفة اعتقلت قبل ذلك الصيدلي رائد القبج خلال الشهر الحالي، كما اعتقلت المواطن اصلان الطويل (38 عاما) من قرية فرعتا بمحافظة قلقيلية يوم 7/9/2014 على خلفية كتابات على "فيسبوك" لمدة عشرة أيام اخلي سبيله بعدها بكفالة عدلية مرفقة بتعهد يقضي بـ"عدم اثارة الفتن بين عناصر الأمة"، وحددت له جلسة محاكمة يوم 11/11/2014 وفقا لما افاد به شقيقه نهاد الطويل لمركز "مدى"، في حين شهد شهر تموز الماضي التحقيق مع مهندس الصوت في اذاعة "راية اف ام" تامر الكحلة، ومراسل موقع "أصداء" قتيبه صالح قاسم، على خلفية كتابات لهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وطالب مركز "مدى" بإطلاق سراح القاضي، وبوقف ملاحقة الصحفيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة انه لا يوجد ما يبرر سياسة الاعتقال ما دام القانون يكفل حق التقاضي للجميع، كما ان الاتجاه العالمي يسير تجاه التخلي عن هذه السياسة وهو ما تم تكريسه في التشريعات القانونية لدى الكثير من الدول، كما يدعو الصحفيين والنشطاء للارتقاء بلغة النقد والحوار، والابتعاد عن استخدام لغة التخوين والتكفير والسب والشتم.