عقد أمس الثلاثاء، لقاء بين معين أبو عوكل رئيس المكتب التنسيقي للجان الشعبية في قطاع غزة, والسيد "كريس اندرسون" نائب مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مقرها الرئيسي في قطاع غزة. وقال عوكل في تصريحات صحفي إن الاجتماع ناقش عدة قضايا تهدف لتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني, وأصحاب البيوت المدمرة جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة, إضافة إلى أنه تم الاتفاق على تنفيذ عدد من البنود التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع, وننتظر تطبيقها فعلياً على أرض الواقع, وذلك لحين البدء فعلياً بفك الحصار وفتح المعابر والبدء بتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار. وأكد أبو عوكل خلال اجتماعه مع أندرسون أن اللجان الشعبية في قطاع غزة ولجنة أصحاب البيوت المدمرة ترفض وبشكل كامل خطة سيري للإعمار, مضيفاً أن لن يتم التعامل معها مطلقاً, إضافة لرفضنا تعامل الأونروا مع قضية إعادة الإعمار أنها مجرد قضية إيواء لمشردين, بحيث طالبت اللجنة في اجتماعها بضرورة إعادة بناء البيوت التي دمرت بشكل كامل كما كانت. وأضاف عوكل أن الأونروا في اجتماعها وافقت على رفع قيمة بدل الإيجار الذي كان يدفع لأصحاب البيوت المدمرة في الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2012 وما رافقها من تدمير لبعض المنازل قبل بدء حرب معركة حجارة السجيل عام 2012 وذلك من 125 دولار إلى 225 – 250 دولار حسب عدد أفراد الأسرة, وحسب الآلية الجديدة المتبعة لما تقدمه الأونروا للمتضررين في حرب 2014 الأخيرة, حيث سيتم مساواة قيمة التعويض للمتضررين خلال الحربين. إضافة لموافقة الأونروا على إدراج وتضمين المنازل والمنشآت التي تعرضت للقصف خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة, وتقع في أراضي حكومية في قطاع غزة, ضمن مشاريع الإعمار والتعويض, حيث كانت ترفض الأونروا في السابق تعويض أصحاب هذه المنازل والمنشآت بذريعة تواجد هذه المنازل في أراضي حكومية, كانت تقول الأونروا عن هذه المناطق أنها لا تتبع لصلاحياتها ومناطق عملياتها في قطاع غزة. هذا وتم ضمن الاجتماع موافقة الأونروا على توفير باصات لنقل الطلاب النازحين والمتواجدين في مراكز الإيواء "مدارس الأونروا", لمدارسهم التي تبعد عن مناطق إيوائهم في منطقة بيت حانون. ووعدت الاونروا بالبدء فوراً بصرف دفعات عاجلة بدل إيجارات لأصحاب المنازل المهدمة والمصنفة تحت بند هدم كلي/جزئي, وذلك خلال مدة أقصاها 15 يوماً.