28.25°القدس
27.68°رام الله
29.42°الخليل
31.81°غزة
28.25° القدس
رام الله27.68°
الخليل29.42°
غزة31.81°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: لماذا يرحلون؟!

أصبح اعتقاداً سائداً لدى جميع سكان غزة وخاصة الشباب أن طريق السعادة تبتدأ من بوابة معبر رفح، وراكموا كل آمالهم عليه ومع الوقت بدأ الوطن يصغر في عيونهم ولكني أتساءل من ذاك الذي قزَٓم الوطن الذي يحمل أطهر وأسمى قضية على وجه الأرض في عيونهم؟! وهم من طردوا الاحتلال منه؟! من أوقفهم على بوابات البنوك والبريد طوابير ينتظرون راتبهم أو نصفه أو ثلثه أو شبيهه؟ من أعطاهم من الكهرباء ست ساعات وكل آملهم أن تزيد ستة ثانية؟ ومن الغاز ٦ كيلوات بعد شهور من الانتظار؟! من منع الدواء عن مرضاهم والعلاج عن مصابيهم؟ ومن وضع لهم في كل بيت بروازاً للحزن أو حزين حي من شهيد أو جريح أو أسير؟! وطن فيه حملة الماجستير العاطلين عن العمل "زي الرز" وحملة الدكتوراة يتقاتلون لثلاث ساعات في احدى الجامعات، وآلاف الخريجين يخوضون حربآ لأجل وظيفة مؤقتة في جمعية خيرية. وطن أهم ما فيه راتب نهاية الشهر، وجرة غاز جديدة بدل الفارغة، وحقنة علاج من الصحة، بل أصغر من ذلك سهرة لسويعات بعيداً عن السياسة. كان الوطن كبيراً جداً يتجاوز الحدود والسدود، ويملأ الأفئدة، وتكفينا فيه كسرة خبز وكوب شاي فمن الذي قزمه؟! وجعله مشروع متسوّل في أزقة الأمم ومجلسها وهيهاتها؟ وخاض بالنيابة عن أهله اتفاقيات هزيلة، أو مشاريع أحادية النظرة كأنها قالب مقدس؟!. قيادة فشلت وأخرى أُفشلت، منها من جاء بالتعيين ومنها من جاء بالانتخاب ومنها من جاء بالانتحاب ومنها من وجدناه بدونهما!! أي قيادة تلك التي تراهن على الوقت لتغيير الأحوال وهو الرهان الذي كان لصيقاً للمواطن طول سنوات عجاف، فتستوي معه في استراتيجية انتظار التغيير حين لا تمتلك شيئاً؟ ألا يستحق هذا الوطن الكبير قادة كبار؟! [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]