وصلت رسالة من كلمات معدودة، مصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى هواتف بعض أهالي قطاع غزة، تُحذّرهم فيها من حرب إسرائيلية مقبلة. وذكرت الرسالة التي أرسلت، يوم الثلاثاء: "نحذركم، ساعة المواجهة اقتربت، عليكم النجاة بأنفسكم". ودفعت الرسالة، وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إلى التحذير من أغراض الاحتلال منها ومن توقيتها، مطالبة المواطنين الذين تسلموها، بعدم التعامل معها، ولا حتى نشر نصها، وقالت الوزارة إنّ "شعبنا أقوى من محاولات المحتل للنيل من عزيمته". وجاءت الرسالة الإسرائيلية الجديدة، هذه المرة، عبر الهواتف النقالة، لكنّ رسائل أخرى وصلت إلى الغزاويين والمقاومة، في غمرة السجال الانتخابي الإسرائيلي الداخلي، فالكعادة، تستغل الأحزاب الإسرائيلية الوضع الفلسطيني، وتستميل قلوب الناخبين وأصواتهم، عبر تهديداتها للقطاع ولحركة "المقاومة الإسلامية" (حماس). ولا ترغب حركة "حماس" ولا قوى المقاومة في غزة، بإشعال حرب جديدة ضد القطاع، لكنّ تلك الحرب تبدو قدراً محتوماً على الفلسطينيين، في ظل حالة الجمود السياسي، إلى جانب تباطؤ عملية الإعمار، واستمرار الحصار المفروض على القطاع. وفي هذا السياق، اعتبر القيادي في "حماس"، إسماعيل رضوان، في تصريحات صحفية، أنّ هذه التهديدات "لعب بالنار، ولن تخيفنا ولن تكسر شوكة شعبنا، فالشعب الفلسطيني التف حول خيار المقاومة والمقاومة جاهزة لكل شيء، على الرغم من استبعاده أنّ تكون هناك مواجهة موسعة مع الاحتلال في وقت قريب". ويعزو رضوان، استبعاد حرب واسعة، إلى فشل الاحتلال في كل مخططاته السابقة ضد القطاع، ويراهن على أنّ أي "حماقة" إسرائيلية، ستُمنى بالفشل كما السابق، مؤكّداً أنّ التهديدات لغزة "مزايدات إعلامية لكسب أصوات الناخبين الإسرائيلين". وعلى الرغم من ذلك، يُبقي القيادي في "حماس"، مجالاً لأي "حماقة" إسرائيلية، ويقول، إنّ حركته ومعها المقاومة والشعب الفلسطيني، سيدافعون عن أنفسهم، وسيردون على أي عدوان قد يستهدفهم، محذّراً الاحتلال الإسرائيلي من "اللعب بالنار"، واستغلال الانتخابات الداخلية كورقة تهديد للحركة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.