27.21°القدس
26.7°رام الله
26.08°الخليل
26.91°غزة
27.21° القدس
رام الله26.7°
الخليل26.08°
غزة26.91°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: فضول شاب يوقعه في السجن 10 أعوام

وقع شاب فلسطيني في العشرينيات من عمره في شباك المخابرات الصهيونية على مدار تسعة أشهر نتيجة فضوله القاتل، لتنتهي مسيرة تخابره مع الاحتلال بحكمٍ قضائي لمدة عشر سنوات. يروي الشاب (م ، ن) حكايته وترتسم على معالم وجهه ملامح ندم يوحي بمرارة الألم الذي عايشه طوال سنوات خلف قضبان السجن عقاباً لما اقترفت يداه. بدأت قصة ارتباطه باستقبال اتصال هاتفي من فتاة ادعت أن الاتصال بالخطأ وترغب في الحديث مع شخص آخر، إلا أن فضوله القاتل جعله يعاود الاتصال بها راغباً في التعرف عليها، وناسياً في ذلك شباك المخابرات التي وقع بها لاحقاً. وفي صباح يوم من الأيام تفاجأ (م ، ن) باتصالٍ غريب على جواله يبدو عليه "دولياً"، مما جعله يتردد في البداية إلا أنه قام بالرد على المكالمة ليتبين له أن المُتصل هو ضابط المخابرات الصهيوني الذي كشف له عن علاقته بالفتاة وطلب منه التعاون مع جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك". فكَّر الشاب (م ، ن) بكلام الضابط ملياً، وقرر التعاون مع الضابط وتم الاتفاق فيما بينهما على كل شيء، وطلب منه الضباط جمع معلوماتٍ تتعلق بأحد قادة المقـاومة في منطقته "تحركاته, أصدقائه المقربين, رقمه الشخصي, معلومات كاملة عن عمله العسكري .. إلخ " , ما كان منه إلا أن أدلى بكل المعلومات المطلوبة وأتم المهمة المطلوبة منه. واستمر ضابط المخابرات في تصيد المعلومات الخاصة بأفراد المقاومة ورجالاتها، وبمقابل ذلك استلم المُتخابر (م ، ن) مبالغ مالية ضئيلة على فتراتٍ متباعدة من نقاطٍ ميتة كان يحددها له الضابط بدقةٍ مُتناهية. ويقول العميل (م ، ن): "بدأت أشعر أن أمري قد كُشف, فاتصلتُ على ضابط المخابرات وأبلغته بذلك وقلتُ له أنني سأتوجه حالاً إلى السلك الفاصل لأنجو بنفسي فرفض ذلك وأمرني بالبقاء وعدم الاكتراث أو الخوف". وسرعان ما ألقت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة القبض عليه، وخضع الشاب لتحقيقات مُكثفة لديها وأقرَّ بكل التفاصيل التي أودت به إلى ذلك المُستنقع ولم يُخفِ عنهم شيء. ويقبع الآن (م ، ن) في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل بمدينة غزة, وقد تلقى طيلة الفترة السابقة الكثير من المحاضرات الأمنية والتثقيفية والدينية التي من شأنها أن تُعيده مواطناً صالحاً نافعاً لمجتمعه.