27.32°القدس
27.16°رام الله
29.42°الخليل
30.3°غزة
27.32° القدس
رام الله27.16°
الخليل29.42°
غزة30.3°
الأحد 04 اغسطس 2024
4.88جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.16يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.88
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.16
دولار أمريكي3.81

خبر: واشنطن تتراجع عن سياسة العداء "للإخوان"

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدأت بانتهاج سياسة جديدة تراجعت بموجبها عن عقود من العداء وعدم الثقة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر التي كانت تعتبرها منظمة معارضة للمصالح الأميركية. وقالت الصحيفة:" إن الانفتاح الأميركي -بما في ذلك لقاءات على مستوى عال خلال الأسابيع الأخيرة- يشكل تحولاً تاريخياً في السياسة الخارجية لدى لحكومات الأميركية المتعاقبة التي كانت تدعم نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك لأسباب منها القلق من الفكر الإسلامي للإخوان وصلاتهم التاريخية بالمسلحين". وتعتبر الصحيفة هذا التحول الأميركي إقراراً بواقع سياسي في مصر وفي المنطقة برمتها، ولاسيما أن الإسلاميين بدؤوا يتسلمون السلطة في عدة دول بالمنطقة. وتتابع أن ذلك يعكس أيضاً القبول الأميركي بالتطمينات التي رددها قادة الإخوان بشأن بناء ديمقراطية حديثة تحترم الحريات الفردية والأسواق الحرة والالتزامات الدولية، بما في ذلك معاهدة السلام مع (إسرائيل). وتقول أيضاً إن التحول الأميركي يؤكد إحباط واشنطن المتزايد إزاء الحكام العسكريين في مصر الذين سعوا للاحتفاظ بسلطات سياسية دائمة لأنفسهم واستخدموا قوة مميتة ضد المحتجين الذين طالبوا بإنهاء حكمهم، حسب تعبير الصحيفة. [title]علاقات مع العسكر[/title] غير أن "نيويورك تايمز" تستدرك قائلة:" إن الإدارة الأميركية سعت في نفس الوقت للاحتفاظ بعلاقات عميقة مع العسكر الذين نصبوا أنفسهم حراساً للهوية العلمانية للدولة، فلم تهدد صراحة بوقف المساعدات التي تصل إلى 1.3 مليار دولار سنوياً". وتشير الصحيفة إلى أنه مع مضي الإخوان المسلمين نحو تحقيق الأغلبية في البرلمان، فإن سياسة مد اليد الأميركية من شأنها أن تمنح الجماعة دعماً مهماً في مصر، وتضفي مزيداً من الشرعية الدولية على الإخوان. ونقلت عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية -يساهم في صياغة السياسة الأميركية واشترط عدم الكشف عن اسمه- قوله:" إن عدم الانخراط مع الإخوان ليس أمراً عملياً، بسبب مصالح أميركا الأمنية والإقليمية". وتابع:" لا يبدو أن هناك أي وسيلة أخرى للحفاظ على المصالح سوى الانخراط مع الجماعة التي كسبت الانتخابات"، مشيراً إلى أن الإخوان كانوا محددين أيضاً في توصيل رسالة "معتدلة" بشأن القضايا المحلية والإقليمية والاقتصادية. [title]نموذج[/title] واعتبرت مصادر مقربة من الإدارة الأميركية هذا التقارب الأميركي مع الإخوان الخطوة الأولى نحو تشكيل نموذج للعلاقات التي ستقيمها مع الأحزاب الإسلامية الصاعدة في المنطقة عقب الربيع العربي، ولاسيما أن تلك الأحزاب تسلمت أدواراً هامة في المغرب وليبيا وتونس ومصر في أقل من عام. ويقول السيناتور جون كيري الذي اصطحب السفيرة الأميركية آن باترسون في لقائها مع الإخوان:" من الضروري أن تفهم كيف تتعاطى مع حكومات ديمقراطية لا تعتنق كل ما لديك من سياسات وقيم"، مضيفاً أن على الولايات المتحدة أن تتعامل مع الواقع الجديد. وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن الاستعداد الأميركي لإقامة علاقات مع الإخوان قد يعرض أوباما لانتقادات من قبل الجمهوريين الذين يتهمونه أصلا بفسح المجال أمام الإسلاميين لتولي زمام الأمور في دولة حليفة.