28.25°القدس
27.68°رام الله
29.42°الخليل
31.81°غزة
28.25° القدس
رام الله27.68°
الخليل29.42°
غزة31.81°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: عاصفة وعاصفة

سلسلة عواصف اجتاحت وخمدت خلال الأسبوع الجاري، لكنها تركت آثارا وحفرت في عقولنا وحياتنا اليومية. فعاصفة الحزم السعودية وتحالفها ضد الحوثيين في اليمن انتهت واستبدلتها بعنوان جديد براق "إعادة الأمل" فيما يبدو إشارة على التحول إلى القوة الناعمة... الدبلوماسية والمال والصفقات السياسية، التي بالتأكيد سوف تؤثر على المنطقة برمتها وربما "ننال من الحب جانب". في نفس الوقت كادت آثار العاصفة التي خلفتها الزيارة الفاشلة لوفد حكومة التوافق إلى غزة أن تعصف بالمصالحة، لكن تهدئة مؤقتة أنقذتها إلى حين عودة رامي على أمل الاستمرار في التقدم نحو فكفكة الألغام وأبرزها الموظفين، الرجل لن يأتي إلى غزة بهيئة "سوبرمان"، وعلى أحسن تقدير سوف يمتطي ظهر سلحفاة، وإذا فشل سيلبس جسد نعامة ويدس رأسه في التراب. أما عاصفة ضريبة التكافل، فقد كشفت عن حالة الاستنفار لدى التجار والمستثمرين الذين استغلوا تصريحات النائب جمال نصار للتملص من تخفيض هامش ربحهم، بينما وجهت العاصفة رسالة إنذار للمسئولين في غزة والنواب وكل من يدلي بدلوه للإعلام أن لكل كلمة ثمن وأن السياسة لا تبنى على حسن النوايا، في الوقت الذي يفتقد المواطن الثقة والأمل فيمن حوله، وبات سوء الظن معياره في الحكم على المواقف. بينما الفريق الآخر في رام الله يلعب "بالبيضة والحجر"، ويحلب غزة ماليا، دون عواصف ولا زوابع، وعلى سبيل المثال كشف الخبير الاقتصادي رامي عبدو بعضا من جوانب "الحلب" لصالح خزينة السلطة من ضريبة الدخل لشركات المساهمة العامة (اتصالات، وبنوك) في غزة التي تتجاوز 30%، كذلك ضريبة الوقود، وهي الضريبة التي ذكر صندوق النقد الدولي أنها كانت سببا العام المنصرم بارتفاع إيرادات السلطة بنسبة 20%". وضريبة التبغ والمركبات، وإيرادات المقاصة التي تجاوزت عام 2014 مبلغ 170 مليون دولار، نحو 40% منها من غزة، ناهيك عما أعلنه البنك الدولي من أن إيرادات الضريبة المضافة من غزة على سبيل المثال وصلت نسبتها في الربع الأول من عام 2014 إلى نحو 6% من إجمالي الناتج المحلي السنوي للقطاع، (700 مليون سنويا). في هذه الأثناء تهب عاصفة الكتلة الإسلامية في بعض جامعات الضفة وتحقق نجاحات على أبناء العاصفة، تبعث على الأمل بأن روح المقاومة باقية، وعليه تستعد أجهزة أمن السلطة لشن عاصفة اعتقالات نتيجة خيبة أملهم.