أرجأت أجهزة أمن السلطة في رام الله محاكمة الشابين نمر هندي ووليد رمضان إلى يوم الأحد المقبل 8-1-2012. وقالت مصادر حقوقيةٌ في نابلس :"إن الوقائي رفض عرض المعتقلين الهندي ورمضان على المحكمة، يوم أمس الثلاثاء 3-1، على الرغم من وجود محكمة للشابين تمّ تعيينها في وقت سابق". وبحسب ما أبلغت به محامية المعتقلين؛ فإن سبب عدم عرضهم المحكمة نتيجة عدم قدرتهم على الحركة، ووجود آثار تعذيب شديد على جسديهما. ونقلت مصادر مقربة من عائلة رمضان والهندي عن عددٍ من شهود عيان تواجدوا في مقر الطور أثناء تعذيبهما على يد محققي الوقائي، تعرضهما للضرب "بأنابيب الغاز"، بالإضافة إلى ضرب الشاب نمر الهندي على رأسه بآلة حادة ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة في رأسه وحدوث نزيف أدى إلى نقله إلى المستشفى. وبحسب الشهود؛ فإن أنين رمضان والهندي ظل يسمع لعدّة أيام في مقر الوقائي ليل نهار وأصوات الاستغاثة التي كانت تنطلق منهما بالقول بشكل مستمر "يا الله". يشار إلى أن الشاب نمر الهندي تمّ اعتقاله بعد أكثر من شهر من مطاردته من قبل الوقائي؛ حيث رفض الخضوع للاستدعاءات التي أرسلها الوقائي، وقام الأخير باقتحام منزل عائلته بشكل شبه اليومي بحثًا عنه.