27.26°القدس
27.16°رام الله
28.86°الخليل
29.55°غزة
27.26° القدس
رام الله27.16°
الخليل28.86°
غزة29.55°
الأحد 04 اغسطس 2024
4.88جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.16يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.88
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.16
دولار أمريكي3.81

خبر: الشباب العربي: نظرة سياسية وإعلامية غربية

ظل ساسة الغرب ومنافذه الإعلامية يسلطون الضوء على الشباب العربي، ودورهم البارز في النزول إلى الشوارع، وإسقاط أنظمة ظلّت على صدور شعوبها ردحاً من الزمن. ومنذ اللحظات الأولى لنزول الشعب التونسي في مدينة سيدي بوزيد تضامناً مع الشاب محمد البوعزيزي الذي أشعل النار في نفسه بعد أن فقد مصدر رزقه الوحيد: عربة يبيع عليها شيئاً من الخضروات ليكسب قوت يومه أمام مبنى المجلس المحلي، تابع الإعلام الغربي حركة الشباب العرب، وراح يكتب فيهم التقارير الإعلامية المختلفة والتحليلات. وتصدرت فيما بعد التظاهرات الاحتجاجية التي عمت أرجاء مصر، وسوريا، والأردن، واليمن، وليبيا عناوين الصحف بمختلف أشكالها وتوجهاتها. ومن الربيع العربي وحتى حركة "احتلوا وول ستريت" (Occupy Wall Street) اختارت مجلة "التايم" الأمريكية "المحتج" شخصية عام 2011. واعتمدت المجلة في اختيارها لشخصية العام على أساس تأثيرها سواء بالسلب أو الإيجاب على أحداث العام. وقال ريك ستنجل رئيس تحرير مجلة تايم في بيان " هناك مرحلة عالمية حاسمة للإحباط. في كل الأرجاء، يبدو أن الناس يقولون أن الكيل قد طفح." وأضاف "عارضوا..طالبوا..لم ييأسوا حتى حين كانت الردود تأتيهم في صورة سحابة غاز مسيل للدموع أو وابل من الأعيرة النارية. جسدوا حرفيا فكرة أن عملا فرديا يمكن أن يحدث عملا جماعيا يؤدي إلى تغيير هائل." من جانبها اختارت مجلة السياسة الخارجية ((Foreign Policy Magazine المرموقة، 14 من أبرز قادة الربيع العربي، وصفتهم بـ "الشجعان"، وقالت :"إنهم أسهموا بفعالية في الثورات والانتفاضات، ضمن قائمتها للمفكرين الأبرز في العالم لعام 2011". واختارت المجلة على رأس هذه القائمة علاء الأسواني، طبيب الأسنان والروائي المصري الذي صعد للشهرة عام 2002 بروايته المعروفة "بناية يعقوبيان"، التي كشف فيها عن جوانب خفية من المجتمع المصري ما بعد التحرر من الاستعمار. وجاء ثانيا وائل غنيم، مدير التسويق الإقليمي في موقع غوغل، الذي أسهم مع آخرين في تفجير الثورة المصرية التي أطاحت بنظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وتلاه في القائمة المرشح للرئاسة المصرية والرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي، الحاصل على جائزة نوبل للسلام. وجاء رابعا رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات، ثم الناشطتين السعوديتين في مجال حقوق الإنسان إيمان النجفان ومنال الشريف. كما حصلت اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام مناصفة لهذا العام، على تقدير من المجلة لشجاعتها "في التقدم إلى أول الصفوف في مجتمع سلطوي جدا، مجسدة روح اللا عنف والمبادئ الديمقراطية التي حددت ملاح الثورة" في بلادها. ووجه الكاتب روبرت فيسك، ي مقال له بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، انتقاداً حاداً للغرب، وتحديداً الولايات المتحدة من الثورات العربية، وقال إنه عندما يهب العرب للمطالبة بنفس المستقبل الذي حدده أوباما من قبل، فإن الغرب يظهر لهم عدم الاحترام. وأشار فيسك إلى أن دلالات عدم الاحترام، تجلت عندما حاولت قناة فوكس نيوز الأمريكية إظهار أن الإخوان المسلمين هم من يقفون وراء الرجال والنساء الشجعان المعتصمين فى ميدان التحرير والذين تجرئوا على مقاومة الشرطة. وختم فيسك مقاله بالقول "الآن، تهب رياح التغيير عبر العالم العربي، ونحن ندير ظهورنا لها". ولم يغب الشباب الفلسطيني، والمجموعات الشبابية الفلسطينية عن تلك المتابعة والاهتمام. ومنذ اللحظات الأولى لخروج مجموعات شبابية فلسطينية في 15 آذار من العام الماضي، متأثرة بثورات الربيع العربي، إلى الشوارع في محاولة لإنهاء الانقسام. وتابعت مختلف وسائل الإعلام التحركات منذ بداياتها الأولى عبر بيان أصدره مجموعة من الشباب عبروا فيه عن نقمتهم على الظروف التي يعيشونها بسبب الاحتلال والانقسام[4] (.(Gaza Youth Breaks Out ومن ثم نزول الشباب إلى شوارع غزة والضفة، الأمر الذي توج بتوقيع اتفاق المصالحة في القاهرة برعاية مصرية في وقت لاحق. وأشارت وسائل الإعلام تلك في الوقت عينه إلى الخلافات التي شهدتها التظاهرات، والتي جاءت انعكاساً للانقسام الفلسطيني. ويعكس اهتمام الغرب بالشباب العربي إدراكاً واضحاً منه بدوره المستقبلي في تشكيل المشهد السياسي على الساحة العربية بعد التغيرات الكبيرة التي عاصرتها المنطقة العربية عام 2011. ويستوجب ذلك السماح بمشاركة أكبر للشباب في صنع القرار، والمشاركة الفاعلة في كافة الميادين.