أعلن رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني عزمي الشيوخي عن عزم الاتحاد تقديم شكوى، ضد رئيس جمعية حماية المستهلك في رام الله صلاح هنية، يكشف عن صراع خفي يخرج للمرة الأولى إلى العلن بين رؤساء تلك الجمعيات في الضفة الغربية. الشيوخي برر خطوته بأن تقديم هنية للمحاكمة بناء على "فضيحة تزويره انتخابات جمعيته التي جرت مؤخرا في منتزه البيرة في رام الله"، على حد تعبيره في البيان الذي أرسله لـ"فلسطين الآن". وأوضح الشيوخي أن "جمعية صلاح هنية وهمية وغير قانونية"، كما وصفها. وقامت بإجراء انتخابات وهمية ومزورة بعيدة عن الإجراءات القانونية للانتخابات بحضور مندوب عن وزارة الداخلية وعدم حضور مندوب عن وزارة الاقتصاد الوطني. وأشار الشيوخي إلى أن "هنية لم يدع أعضاء من الهيئة العامة للجمعية للانتخابات، بل شطب أسماء وأضاف آخرين خلال إجراء الانتخابات لاستكمال النصاب القانوني، ما دفع ممثل وزارة الداخلية إلى الانسحاب لعدم شرعية وقانونية الانتخابات والتزوير الذي حدث لجمعية هنية في منتزه البيرة". [title]تجاوزات ملحوظة[/title] لم يكتف الشيوخي بذلك، بل وجه اتهاما مباشرا لجمعية حماية المستهلك في رام الله بحدوث تجاوزات قانونية وإدارية ومالية فيها"، لذا "كان لا بد من أن نضع هيئة مكافحة الفساد في تفاصيلها من أجل فرض سيادة القانون والنظام العام، وتكريس مبدأ النزاهة والشفافية، ومحاصرة ظواهر الفساد في المؤسسات الأهلية التي تضر بمصالح المواطنين وجمهور المستهلكين وبالصالح العام"، كما قال. ولفت إلى أن الشكوى التي قدمها الاتحاد إلى هيئة مكافحة الفساد أظهرت بالوثائق التزوير والتجاوزات، وطالب الاتحاد من خلال الشكوى تعاون الهيئة مع وزارتي الداخلية والاقتصاد من أجل إصدار قرار حل الجمعية ومحاسبة هنية والقائمين عليها وفق الأصول القانونية.