حادثة جديدة تؤكد تعمق الخلاف ما بين المواطنين من جهة، وبلدية نابلس من جهة أخرى، ما يدلل على عدم رضى يسود المجتمع النابلسي من أداء المجلس البلدي فيها. ورغم ردود الأفعال المنددة بتوجهات المجلس الذي يقوده عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة وبالقرارات الأخيرة التي أصدرها، إلا أن هناك رفض أيضا على التعدي على الممتلكات العامة "وأن هذه ليست الطريقة المثلى للاعتراض على أداء البلدية". وفي بيان وصل[color=red] "فلسطين الآن"[/color]، قالت بلدية نابلس إنها تسعى إلى اتخاذ عدد من الإجراءات التي من شأنها العمل على ترتيب مركز المدينة والشوارع الرئيسية فيها والتخفيف من أزمة السير والمرور والتعدي على الحقوق والممتلكات العامة، ومن بين هذه الجهود تشغيل عدادات المواقف في مركز المدينة منذ بداية عام 2013 والبالغ عددها حوالي 260 عداد مزدوج لخدمة ما يزيد عن 500 موقف". وأضافت "إلا أن ممارسات الأيدي العابثة تأبى إلا أن تنال من هذا الانجاز المميز، حيث قام مجهولون وتحت جنح الظلام بإتلاف عدد كبير وصل إلى ما يقارب 160 عداد في مختلف الشوارع المحيطة بمركز المدينة، وذلك بوضع مادة السيلكون ومواد صمغية أخرى داخل هذه العدادات، ما أدى إلى تلفها وتعطلها عن العمل". وأكدت البلدية أن "هذه الجريمة بحق الممتلكات العامة في المدينة تستدعي وقفة جادة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وكشف ومحاسبة المتورطين بهذه الأعمال التي تخلف تداعيات سلبية كبيرة على المجتمع المحلي الذي يراقب عن كثب قدرة الجهات المختصة على ضبط الأمن في المدينة". [title]فوضى عارمة [/title] وفي حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمقر البلدية، قال الشكعة إن الحادثة تدلل على حالة الفوضى التي تسود المدينة وتتفاقم باستمرار. وخص بالذكر فوضى السير وقضية أصحاب البسطات وتزايد حالات إطلاق النار على المؤسسات والشركات والأشخاص وقضية التخريب والاعتداء على الأملاك العامة. وأوضح أن كلفة كل عداد تصل إلى 200 دولار، مؤكداً أنها ليست من أموال السلطة وإنما من كل أهالي مدينة نابلس، وأن أي اعتداء على العدادات يمس ملكية جميع المواطنين. [title]رفض التعاون [/title] لكن مصادر كشفت لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] عن رفض الكثير من التجار التعاون مع المجلس البلدي وتسليمه المادة المصورة التي التقطتها كاميرات المراقبة الخاصة بمحلاتهم وتوثق الاعتداء على العدادات، وهو ما أرجعته تلك المصادر للهوة الواسعة والعلاقة السيئة التي تربط المجلس ببقية شرائح المجتمع. لكن ملتقى رجال الأعمال بنابلس، رفض هذا الادعاء، وعبّر في بيان له عن تنديده بتخريب وتحطيم ممتلكات البلدية. وقال الملتقى في بيان إن "بلدية نابلس وممتلكاتها هي ممتلكات لكافة المواطنين في هذه المدينة، التي قدمت ولا زالت تقدم التضحيات من أجل التخلص من الاحتلال ونيل الحرية". [img=052015/view_1431535690.jpg]تخريب 160 عدادا في نابلس[/img] [img=052015/view_1431535692.jpg]تخريب 160 عدادا في نابلس [/img] [img=052015/view_14315356921.jpg]تخريب 160 عدادا في نابلس[/img]