11.65°القدس
11.65°رام الله
9.97°الخليل
17.78°غزة
11.65° القدس
رام الله11.65°
الخليل9.97°
غزة17.78°
الأحد 24 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

خبر: قريوت.. على شفا جرف هار بسبب الاستيطان

قرار الحكومة الصهيونية الاستيلاء على 189 دونما من أرض قرية قريوت، جنوبي شرق مدينة نابلس، لبناء حي استيطاني جديد في مستوطنة "عليه" وفتح طريق لبؤرة استيطانية في المنطقة، بحجة أنها أملاك دولة وليس لها أصحاب، سيضاعف من معاناة القرية التي تحاصرها المستوطنات من ثلاث جهات رئيسية وتعزلها عن محيطها. وتعد هذه المرة الأولى منذ ثلاث سنوات التي يتم فيها الاستيلاء على أراض خاصة وإعلانها أراض دولة لصالح الكيان الصهيوني، بهدف البناء الاستيطاني من قبل القيادة السياسية الصهيونية، وذلك على الرغم من أن نتنياهو التزم أمام الإدارة الأميركية بعدم مصادرة أراض خاصة من الفلسطينيين وإعلانها أراض دولة. وكانت دائرة أملاك الغائبين في الكيان الصهيوني أخطرت اهالي القرية بنيتها الاستيلاء على 189 دونما زراعيا تقع غربي القرية بحجة انها أملاك حكومية لدولة الاحتلال. ولاقى القرار استهجان السكان الذي اكدوا أنهم يملكون أوراقا تثبت ملكيتهم لها، محذرين في حال سريانه فإن المساحة المهددة بالمصادرة تزيد عن تلك الواردة في قرار الصهيوني بأضعاف مضاعفة، ما يشكل خطرا حقيقيا عليهم ويوقع بلدتهم في قبضة الاستيطان. وتعد قرية قريوت التي تبعد 26 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة نابلس من أكثر قرى المحافظة إحاطة بالمستوطنات فقد أقيمت ثلاث مستوطنات على أراضيها. وتشتهر القرية أيضا -التي يبلغ عدد سكانها قرابة 3 آلاف مواطن- بالزراعة، ومن أهم محاصيلها الزراعية الخوخ والعنب والتين والزيتون، إلى جانب الخضراوات والبقوليات. وغالبية المناطق المستهدفة في القرار مزروعة باشجار الزيتون الذي يعد من مصادر الرزق الاساسية لسكان البلدة، ما يعني في حال تطبيقه إلحاق ضرر كبير بالمزارعين وحرمانهم من لقمة عيشهم. سلطات الاحتلال التي حظرت على المواطنين دخول تلك الأراضي، أوضحت في قرارها أنه "بإمكان من يُثبت حقه في هذه الأراضي أن يقدم اعتراضه لدى محكمة عوفر العسكرية خلال 45 يوما". [title]خطوة متقدمة[/title] رئيس مجلس قروي قريوت عبد الناصر البدوي في حديث لشبكة "فلسطين الآن" أعرب من تخوفه من كون الأمر لا يقف عند المصادرة، فقريوت قرية زراعية وعندما تصادر ارضا يصادر رزق عائلاتها، واليوم أصبحت شبه معزولة، لا يصلها احد بسبب طرقها الوعرة وصعوبة الوصول إليها نتيجة للطرق الالتفافية. ويتابع في سرد المعاناة "لا حياة في قريوت بسبب الاستيطان.. مشاريع البناء وتطوير القرية كلها مؤجلة لأسباب لا نعرفها رغم انه تم الموافقة عليها خاصة مشاريع البنى التحتية، ونعزو ذلك إلى الاستيطان وسياسة الاحتلال الرامية إلى فرض أمر واقع وسيطرة على الأرض". [title]مستوطنات.. كالمعصم في اليد[/title] وبات أهالي القرية يعيشون حالة من الخوف على مستقبل وجودهم، بعدما أقام الاحتلال 3 مستوطنات على أراضي القرية، وها هو اليوم يقوم بمزيد من المصادرة لشق الطرق وبناء مستوطنات. فإلى الجنوب من القرية، تتربع مستوطنة "شيلو" على أراضي خربة سيلون، إحدى الخرب الأثرية التي كانت تضم العديد من الآثار الرومانية والكنعانية والإسلامية. ومن بين هذه المعالم "المسجد العمري" وهو أحد المساجد القديمة الذي يقال إنه بني في زمن الخليفة عمر بن الخطاب. وتحاصر القرية من الجهة الغربية مستوطنة "عليه" التي تمتد على سلسلة من الجبال والتلال المحيطة بالقرية والقرى المجاورة لها. أما المستوطنة الثالثة "هيوفال راحيل" فهي تحاصر القرية من الجهة الجنوبية الشرقية، حيث تسيطر على المنطقة السهلية التابعة للقرية والتي كانت تشكل أحد أهم المناطق الزراعية لزراعة القمح والعدس والشعير والخضراوات. وبحسب معهد أريج فإن المساحة الكلية لمحافظة نابلس (المدينة والقرى التابعة لها) تبلغ 613 كم2، ومجموع مساحة المناطق العمرانية نحو 4 آلاف كم2، وعدد السكان يبلغ نحو 345 ألفا و847، فيما يبلغ عدد المستوطنات والبؤر في المحافظة 47 مستوطنة تضم نحو 10 آلاف مستوطن معظمهم من المتطرفون وأصحاب الايدلوجيات العدوانية تجاه القرويين والمزارعين الفلسطينيين.