19.44°القدس
19.08°رام الله
18.3°الخليل
23.27°غزة
19.44° القدس
رام الله19.08°
الخليل18.3°
غزة23.27°
الأربعاء 30 أكتوبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.73دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.73

خبر: 2011..عام الاعتداءات على المقدسات

ما تزال المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية تصدر تقاريرها حول حصاد العام الماضي في مختلف المجالات. ومن هنا جاء التقرير الذي أصدرته مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان الذي أكّد على تصاعد وتيرة الانتهاكات الصهيونية بحق المقدسات واستمرار دولة الاحتلال في سياستها التعسفية بحق أماكن العبادة الإسلامية، الأمر الذي يعتبر انتهاكا صارخا للحقوق الإسلامية في فلسطين. تلك الانتهاكات وصلت إلى ما يزيد عن (23) انتهاكاً صارخا بحق المساجد في الأراضي الفلسطينية، وقد تنوعت ما بين اقتحام للمساجد وتكسير لموجوداتها واعتراض لمرتاديها واعتقال للمصلين من داخلها وإضرام للنيران بالعديد منها وكتابة شعارات معادية للإسلام والمسلمين والعرب على جدرانها وتحويل بعضها إلى أماكن تراثية وأثار يهودية وغيرها من الانتهاكات. [color=red][b][title]مخطط مدروس[/title][/b][/color] وأكدت المؤسسة في بيانها الذي وصلت شبكة "فلسطين الآن" نسخة عنه أن الاعتداءات دائمة ومستمرة ومخطط لها بشكل فعلي ومسبق، فهي لا تقتصر على اقتحام وحرق للمساجد ومصادرة موجوداتها، وإنما تتوسع لتشمل الاعتداء على المقابر الإسلامية أيضا وتحطيم شواهدها وإزالة قبر في مقام الصحابي عبيدة بن الجراح في عمواس المدمرة مؤخرا. هذه الدائرة تشمل أيضا الحرم القدسي الشريف في عدوان منظم يستهدف وجوده كأهم المعالم الإسلامية، فمن جهة تستمر دولة الاحتلال في حفر الإنفاق تحته وتحولها إلى معالم أثرية وصولاً إلى منع متعمد لعمليات ترميمه وإصلاحه إلى غير ذلك من الاعتداءات المتكررة عليه من منع للمصلين ممن تقل أعمارهم عن سن معين من الوصول إليه وتضييق الخناق عليهم. كما يسمح الاحتلال للجماعات اليهودية المتطرفة والسياح الأجانب بالدخول إلى ساحات الأقصى والصلاة فيه مما يهدد قدسية المكان ويثير حساسية لدى المسلمين، إلى غير ذلك من الانتهاكات الخطيرة والتي كان أخرها وضع كمرات للمراقبة داخل باحاته وتصوير لجميع الأحداث التي تقع فيه، كما يتعرض الحرم الإبراهيمي في الخليل إلى سلسلة مشابهة من الانتهاكات بحقه وبحق المصلين المسلمين فيه من إغلاق شبه اليومي إلى منع رفع الأذان عشرات المرات شهريا والسماح للمستوطنين اليهود بارتياده والمكوث فيه من دون المسلمين إلى سلسلة طويلة من الاعتقالات المتكررة للمصلين الذين يرتادونه وبادعاءات وتهم معدة مسبقة وهي الاعتداء على الجنود والحراس الذين يتواجدون في محيطه. [color=red][b][title]تسلسل تاريخي[/title][/b][/color] بداية تلك الانتهاكات، تمثلت باقتحام قوات الاحتلال في 19/3/2011 مسجد "أبو بكر الصديق" في حوسان قرب بيت لحم والتنكيل بالمصلين فيه، وفي 22/3/2011 اقتحم الجيش مسجد عورتا القديم وقام بتفتيشه وعاث فيه فساداَ، وفي 18/4/2011 قرر إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف لمدة يومين في وجه المصلين المسلمين بادعاء دخول الأعياد اليهودية. كما أقدم عشرات المستوطنين اليهود على إحراق مصلى تابع لمدرسة بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس بتاريخ 3/5/2011، وفي مدينة القدس أقدمت قوات الاحتلال بتاريخ 5/5/2011 على مداهمة مسجد "ابن قدامة" المقدسي في حي وادي الجوز واعتقلت اثنين من المصلين ممن تواجدوا للصلاة وأعادوا كرتهم عليه بعد أسبوعين واعتقلوا مصلين آخرين من داخله وحطموا أبوابه وصادروا مكبرات الصوت الخاصة به. وبتاريخ 7/6/2011 أقدمت مجموعات يهودية متطرفة على إحراق مسجد المغير الكبير شمال شرق رام الله، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة وجسيمة به. أما بتاريخ 14/6/2011 أصدرت قوات الاحتلال أمراً عسكرياً بهدم مسجد المعصرة بذريعة البناء غير المرخص، وبعد اقل من شهر من هذا الاعتداء وفي تاريخ 21/6/2011 دعت جماعات يهودية متطرفة إلى هدم مسجد رأس العامود الذي يقع على رأس منطقة مطلة على القدس. وفي مدينة القدس أيضا أغلقت شرطة الاحتلال مسجد "ابن قدامة" الكائن في شارع إخوان الصفا في حي واد الجوز شمال البلدة القديمة في 7/7/2011. [color=red][b][title]هجمات لا تتوقف[/title][/b][/color] أما في مدينة الخليل فقد عمدت قوات الاحتلال الصهيوني على تركيب بوابة تفتيش على مدخل الحرم الإبراهيمي الجنوبي بتاريخ 9/8/2011، وخلال شهر رمضان المبارك وبتاريخ 21/8/2011 أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق المسجد الأقصى المبارك على من فيه من المصليين المعتكفين بدعوى قيام أحد الفلسطينيين بطعن ضابط صهيوني. وفي 5/9/2011 أضرم مستوطنون متطرفون النار بمسجد النورين في قرية قصرة بمحافظة نابلس بعد أن حطموا محتوياته وكسروا نوافذه وأشعلوا إطارات داخله ما أدى إلى احتراقه وخطوا شعارات مناوئة للعرب على جدرانه، وبتاريخ 8/9/2011 أقدمت مجموعة من المستوطنين على كتابة شعارات معادية للمسلمين والعرب على جدران مسجد يتما جنوب مدينة نابلس، وفي بيرزيت اقتحم عدد من المستوطنين البلدة بتاريخ 9/9/2011 وكتبوا على جدران المسجد الكبير شعارات تسيء للإسلام والرسول محمد صلّ الله عليه وسلم. وكعادتها خلال الأعياد اليهودية قررت قوات الاحتلال في 27/9/2011 إغلاق المسجد الإبراهيمي في وجه المصلين ليومين. أما في 3/10/2011 أضرم متطرفون النيران بمسجد "النور" في قرية طوبا زنغرية في الجليل المحتل، وقاموا بكتابة عبارات عنصرية وانتقامية وتهديدات للمسلمين. وبتاريخ 21/11/2011 اقتحم مستوطن مسجد "حسن بيك" في مدينة يافا المحتلة، ما أحدث حالة استنفار بين المصلين الذين تصدوا له ونجحوا في إخراجه منه، وبتاريخ 25/11/2011 أقدم الاحتلال على هدم جزء من مسجد بلدة يطا قرب الخليل تصل مساحته إلى 50 مترا مربعا إضافة إلى غرفة تابعه له. وفي سلفيت أقدم مستوطنون على إضرام النار في بوابة مسجد علي بن أبي طالب في قرية بروقين بتاريخ 7/12/2011، تلاها احراق النار بمسجد عكاشة في القدس الغربية في 14/12/2011 وبعدها بيوم أحرقوا مسجد النور في قرية برقة قرب رام الله. وبقرية بني نعيم قضاء الخليل وفي 19/12/2011 خطت مستوطنون عبارات مسيئة للإسلام والعرب على جدران مسجدها. وبتاريخ 27/12/2011 وفي مدينة بئر السبع حولت بلديتها المسجد الكبير إلى متحف يهودي متجاهلة وجود أكثر من 60 ألف مسلم في المدينة. وبذات اليوم، وفي بلدة سلوان في مدينة القدس أغلق الاحتلال المسجد الكبير إلى إشعار أخر.