تواصل سفينة الكرامة الفرنسية إبحارها جنوباً نحو غزة بعدما أقلعت من ميناء في جزيرة كاستاللو ريزو اليونانية. وكانت السفينة قد اضطرت للتزود بالوقود في هذه الجزيرة. وتتجه السفينة التي يوجد على متنها 16 ناشطا إلى غزة عقب تأجيل انطلاقها الذي كان مقررا يوم الجمعة المنصرم بعد حادث تصادم مع أحد قوارب خفر السواحل اليونانية. وكانت الكرامة قد أعيدت إلى الميناء اليوناني بعد أن أبحرت باتجاه غزة متحدية قرار السلطات اليونانية بمنع سفن أسطول الحرية/2 من مواصلة طريقها إلى غزة. ومنعت السلطات اليونانية أسطولاً مؤلفًا من عشر سفن محملة بمساعدات وعلى متنها مئات من النشطاء من 22 دولة من بينها اليونان وكندا وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة من الإبحار باتجاه غزة. وضم الأسطول سفينتي شحن تحملان نحو ثلاثة أطنان من المساعدات والأدوية وسيارة إسعاف مجهزة بشكل كاملة، وإسمنتا إلى غزة. وعرضت الحكومة اليونانية توصيل المساعدات الإنسانية بنفسها، مبررة موقفها بالحفاظ على حياة النشطاء وتفادي تكرار أحداث السنة الماضية حين قتل تسعة نشطاء أتراك عقب هجوم الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية 1 المكون من ست سفن. ورفض النشطاء الادعاءات الصهيونية التي تقول إنهم يحملون مواد خطيرة أو إنهم يعتزمون استخدام القوة ضد الجنود الصهيونية الذين يحاولون وقفهم في البحر ومنعهم من مواصلة رحلتهم. وأمام المنع اليوناني يبحث الناشطون عددا من الخيارات ومن بينها عودة السفن إلى البلاد التي انطلقت منها، ثم الإبحار إلى غزة، بعد أن تكون نظمت حملة إعلامية وجماهيرية، خاصة أن الأسطول كسب الكثير من المؤيدين الإعلاميين والنقابيين والسياسيين. ورجح ناشطون أن تتم العملية بعد شهرين، وقالوا إنهم يعتزمون مقاضاة الحكومة اليونانية على تضييقاتها غير المبررة على الحملة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.