تنفذ قوات الاحتلال الصهيوني منذ ظهيرة اليوم عملية عسكرية واسعة النطاق في قرية قريوت جنوبي شرق نابلس. وقال شهود العيان في اتصال هاتفي بشبكة "فلسطين الآن" إن قوات كبيرة من الجيش اقتحمت القرية ومنعت المواطنين من الخروج من منازلهم، وكانت تطلق النار في الهواء والقنابل الصوتية والغازية تجاه البيوت التي يحاول افرادها التحرك منها. وقال بشار القريوتي وهو ناشط في مجال مناهضة الاستيطان إن الجنود كانوا يتعاملون مع الأهالي كالوحوش، حيث قاموا بالاعتداء على شاب معاق وأوسعوه ضربا وخاصة على راسه. وأضاف "لم يكتف الجنود بذلك، بل اقتحموا منزلا وقاموا باعتقال طفل قاصر هو عبادة مأمون سعيد -13 عاما- وأعصبوا عينيه ونقلوه لجهة مجهولة. وعندما حاولت أمه انقاذه من بين ايدي الجنود، اعتدوا عليها بالضرب. وتقوم جيبات عسكرية بالتجول في احياء البلدة وتهديد السكان عبر مكبرات الصوت والتلفظ بكلمات بذيئة ونابية، وكانوا يكررون عبارة "رح ندفعكم الثمن يا أهل قريوت". ورغم هذا فقد تجمهر عدد كبير من الاهالي وسط القرية بمرافقة المتضامنين الاجانب، في تحد واضح لجنود الاحتلال. وأشار القريوتي إلى ان الجنود قاموا بالاعتداء عليه خلال قيامه بتصوير اعتداءاتهم على المواطنين، وصادروا الكاميرا التي كانت بحوزته ومسحوا جميع الصور المخزنة فيها، رغم انه أبرز لهم ورقة من المحكمة الصهيونية تجيز له التصوير وتحرم اعتراض طريقه كونه يعمل متطوعا لدى منظمة "بيتسيلم" الحقوقية. وأضاف "لكنهم ضربوا بعرض الحائط هذه الورقة، ومسحوا كل الملفات المصورة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.