13.86°القدس
13.44°رام الله
13.86°الخليل
19.43°غزة
13.86° القدس
رام الله13.44°
الخليل13.86°
غزة19.43°
الخميس 14 نوفمبر 2024
4.77جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.96يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.77
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو3.96
دولار أمريكي3.75

خبر: جبريل الرجوب ورئيس الشاباك.. عيش وملح!

لم أستغرب أبدًا من موقف جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، والذي سحب شكوى فلسطين ضد اسرائيل في اتحاد كرة القدم الدولي "الفيفا". إن كل ما حصل هو مسرحية، بل مسخرة، بل لعب بأعصاب الشعب الفلسطيني، حيث أن من سمع الرجوب وهو يهدد بطرد اسرائيل من الفيفا فإنه كان يظن أنها ام المعارك يقودها الرجوب ليعوّض بها خيبات كثيرة، لكنها انتهت بالمصافحات والابتسامات مع رئيس الوفد الإسرائيلي "عوفر عيني". كيف لجبريل الرجوب ان يتحدّى الإسرائيليين وهو الذي بينه وبينهم "عيش وملح" وسهرات وفرفشات حتى في عز المفاوضات الأمنية بين وفد السلطة ووفد إسرائيل خلال أوسلو وما بعدها، ولمعرفة حقيقة ما أقول فتعالوا نقرأ ما كتبه رئيس الشاباك يعقوب بيري في كتابه "مهنتي كرجل مخابرات" صفحة 360، والذي يتحدّث فيه عن العلاقة "خوش بوش" مع دحلان والرجوب، حيث من المفترض أن يظهر الرجوب ودحلان مواقف صلبة ضد الوفد الإسرائيلي الذي يمثل الإحتلال والظلم لشعبنا. يقول بيري :"تقابلنا مع الإثنين مرتين اخريين في جنيف، ومرة في روما ومرة في باريس، وبدأنا نطلب إحضار وجبات الطعام إلى الغرف وتناولها معا كما تحدّثنا عن عائلاتنا، لقد بدا لي دحلان سياسيا محنكا أكثر من الرجوب، كما أنه أقرب الى وسط عرفات المغلق من الرجوب، لذا كان تأثيره السياسي أكبر. لقد توطّدت العلاقات بيننا أكثر منذ ذلك الحين، وكان الرجوب يتصل بي بعد كل عملية -يقصد عملية تفجير في اسرائيل- ويسألني عن صحتي وصحة زوجتي "عدنة" والأولاد، كما كان يبذل قصارى جهده لحل كل مشكلة أعرضها عليه، وأنا أيضا كنت أفعل ذلك". إلى هنا ينتهي الإقتباس من كتاب يعقوب بيري، على ذمته وليس على ذمتي أنا !! فيا هل ترى، ماذا نتوقع من جبريل الرجوب بعد كل هذا ؟ أما شعبنا الفلسطيني الذي رفع جبريل مستوى توقعاته كثيرا خلال معركة الفيفا، قد انطبق عليه المثل (صام صام وأفطر على بصلة) ، وكيف لا يفطر شعبنا على بصلة ومن يمثله هو جبريل الرجوب الذي كان يتعشى كل يوم مع يعقوب بيري في فنادق باريس وأصبح بينهما عيش وملح ؟!! أعظم الله أجرك يا شعبنا الفلسطيني، وأحسن عزاءك في هؤلاء !