أطلقت سلطة جودة البيئة المرحلة الأولى من مشروع " أئمة أصدقاء للبيئة " والتي نظمته الإدارة العامة للتوعية والتعليم البيئي بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشئون الدينية وبرعاية شركة جوال ، وذلك بإقامة العديد من ورش العمل حول القضايا البيئية ،واستهدفت هذه الورش أئمة المساجد والخطباء والوعاظ . بدوره أكد م. زكي زعرب مدير عام الإدارة العامة للتوعية والتعليم البيئي على أهمية مثل هذه المشاريع التي تطرح وتعالج العديد من القضايا البيئية التي سيتم تناولها في هذه الورش مشيرا إلى أهمية التعرف على مثل هذه القضايا البيئية التي حث الإسلام على المحافظة عليها مدعما ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية . وخلال حديثه بين أن لهذا المشروع أهداف عديدة متمثلة في تعزيز المعرفة البيئية لدى الجمهور ، ونشر الثقافة البيئية الإسلامية بين المواطنين للحد من تفاقم المشاكل البيئية ، وتعزيز المعرفة البيئية لدى أئمة المساجد وتأكيد مسئولية الأئمة تجاه البيئة في القطاع ،و إبراز دور الإسلام في الحفاظ على البيئة ورعايتها ، موضحا علاقة الإٍسلام بالبيئة، وطرق المحافظة على البيئة، ووسائل الدعوة الإسلامية للمحافظة عليها. من جهته تحدث أ. يوسف فرحات مدير عام الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف عن دور الخطيب والواعظ والإمام في طرح مثل هذه القضايا أمام الناس وما له من تأثير كبير في عقولهم ونفوسهم ،منوها إلى اهتمام الإسلام بالقضايا البيئية وحثه على المحافظة عليها كونها جزء من الثقافة الإسلامية التي يجب إتباعها والسير خلفها . وعرج فرحات على الفهم الخاطئ والسلوك السيئ تجاه البيئة الناتج عن قلة الوعي بضرورة المحافظة على البيئة والاهتمام بالنظافة الشخصية والمكانية موضحا دور الإمام في تعديل السلوك البيئي ومشاركة سلطة جودة البيئة في الوصول إلى مجتمع صحي خالي من المشاكل البيئية . والجدير ذكره أن ورش العمل واللقاءات تناولت عدة قضايا بيئية أهمها طرق ترشيد واستخدام المياه ، ومخاطر النفايات الصلبة ،والتسمم بالرصاص ، وتلوث المياه ، كما يتضمن المشروع إعداد مجموعة من النشرات والكتيبات التوعوية بالقضايا البيئية المختلفة وزيارات ميدانية للأماكن التي تعاني من المشاكل البيئية ورصدها ليقوم الإمام والواعظ بإلقاء خطبة يتناول فيها إحدى القضايا البيئية الهامة .