أكدت مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان في بيان لها أن عناصر من جهاز المخابرات العامة الفلسطينية أقدموا يوم السبت، على اختطاف الشاب سيف الادريسي (22 عاماً)، والاعتداء عليه بالضرب على خلفية مشاركته في الوقفة الاحتجاجية المنظمة من قبل مجموعات شبابية، رفضاً لعودة المفاوضات بين القيادة الفلسطينية وحكومة الاحتلال في عمان. وكانت عملية الاختطاف تمت في وسط مدينة رام الله بعد ملاحقة ورصد استمرت منذ مغادرة الشاب مكان الاعتصام أمام المقاطعة، وحتى وصوله لوسط المدينة قرب مكتب بريد رام الله، وفور القاء القبض على الادريسي انهال أحد العناصر الأمنية عليه بالضرب، ومن ثم تم الزج به داخل سيارة أمنية، واقتيد الى مقر المخابرات الكائن في منطقة الارسال، وخلال نقله أخذ ذات العنصر الأمني بضربه بالعصا (الهراوة)، وبعد أكثر من ساعتين تم اخلاء سبيله. واعتبرت مؤسسة "الضمير" إن ما قام به عناصر الأمن مخالف لأحكام القانون الأساسي ولقواعد الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، إذ ينتهك الحق في التظاهر والتجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير، كما ويمثل انتهاكاً خطيراً ومساساً بالحرية الشخصية وبالكرامة الانسانية التي أوجبت كافة القوانين احترامها. وطالبت مؤسسة "الضمير" الجهات المختصة بضرورة المسارعة إلى إجراء تحقيق حول ما جرى ومحاسبة المسؤولين عنه، للحيلولة دون إفلاتهم من العقاب بما يضمن عدم تكرار هكذا ممارسات قمعية، ويكفل حق الإنسان الفلسطيني في التعبير عن رأيه بكافة الوسائل المتفقة وأحكام القانون، دونما مضايقات. وكان تجمع "فلسطينيون من أجل الكرامة" دعا إلى اعتصام شعبي صامت اليوم السبت، أمام باب المقاطعة في مدينة رام الله، بالتزامن مع عقد المحادثات الثنائية بين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، ومستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي، يتسحاق مولخو، في العاصمة الأردنية، وذلك تعبيرًا عن رفض المفاوضات والمطالبة بوقفها فورًا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.