قبيل أيام من إعلان نتائج الثانوية العامة يعيش الطلبة حالة من الترقب والانتظار والقلق والطموح باتت معلقة بسماع النتيجة التي بدأت ساعات العد التنازلي بالعمل لها لبداية مرحلة جديدة من حياة الشباب . لؤي بدري طالب في الفرع العلمي بالثانوية العامة لا يمل يوميا من متابعة الصحف اليومية والمواقع الإخبارية والمنتديات الإلكترونية للحصول على خبر يقين في موعد خروج نتائج الثانوية العامة ، ويقول لـ "فلسطين الآن" :" لست خائفا كثيرا لكني قلق من المعدل، أتوقع بإذن الله النجاح وأتمنى أن أكون من المتفوقين وهو ما يجعلني مهتما في متابعة أخبار خروج النتائج" . [title] دعوات للمراعاة[/title] ويعلق الطالب بدري آماله بالحصول على معدل يؤهله لدراسة " نظم المعلومات" في جامعة محلية، ويطالب بتخفيض معدلات التخصصات هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة في القبول للجامعات نظرا لما يراه " صعوبة في امتحانات الثانوية" . وينتقد ما تردد من أنباء عن أن وزارة التربية والتعليم ستعلن هذا العام أسماء الناجحين حسب "رقم الجلوس" والمعدل وليس الاسم كما كان في كل عام، معتبرا ذلك حرمانا للكثيرين من " نعمة الفرح " ومشاركة الأقارب له من خلال ذلك . [title] ترقب وقلق[/title] أما الطالبة في الفرع الأدبي ياسمين حسنين فلا يمر يوم عليها دون أن تتصل بمدرستها وصديقاتها لتسأل عن موعد خروج النتائج، وتقول لـ "فلسطين الآن" :" أعصابنا توقفت عن التفكير والترقب والقلق هو سيد الموقف خلال هذا الأسبوع، وللأسف هناك تضارب في الإعلان وتحديد موعد النتائج ". وترى الطالبة حسنين أن " تأخير إعلان النتائج يؤثر سلبا على التحاق الطلبة بالجامعات خاصة الخارجية منها، وتطالب بإيجاد آلية لتسريع خروج النتائج ومراعاة الطلبة في التصحيح ". وتطمح الطالبة بالحصول على معدل يؤهلها للالتحاق بجامعة فلسطينية لدراسة المحاماة والقانون، وترى أن "الثانوية ليست مقياس حقيقي لجدارة الطلبة ويجب عدم إعطائه هذه الأهمية الكبيرة" . [title] نتائج "غير شكل"[/title] وفيما كشفت مصادر في وزارة التربية والتعليم لـ "فلسطين الآن" أن عملية الترتيب النهائي لنتائج الثانوية العامة ستكتمل يوم الثلاثاء (19-7)، أشارت إلى أن أخر عملية تصحيح كانت يوم السبت الماضي (16-7)، وأن النتائج ستكون جاهز للإعلان خلال نهاية الأسبوع أو مطلع الأسبوع القادم كأقصى حد . ولم تؤكد المصادر نبأ أن النتائج ستنشر حسب رقم الجلوس للطلبة وليس الاسم لكنها أشارت أنه الأغلب، وعللت ذلك بحفظ حق الطلبة الحاصلين على معدلات متدنية والراسبين في السرية، وأنه النظام المعتمد في معظم الدول التي تعتمد الثانوية العامة وليس جديدا ، ولكن سيتم إعلان العشرة الأوائل بالاسم والمحافظة في مؤتمر صحفي مشترك . وشددت المصادر على أن ما أشيع من بلبلة خلال فترة الثانوية العامة من صعوبة الامتحانات لم تظهره أوراق الطلبة بل كانت النتيجة في معدلها المتوسط مثل السنوات السابقة، ونسب النجاح في جميع الفروع متقاربة مقارنة بالأعوام الماضية . [title]مستفيد ومتضرر [/title]فيما تواصل الجامعات استعداداتها لاستقبال الطلبة الناجحين الجدد، حيث بدأت بالإعلانات عبر وسائل الإعلام المختلفة واستقبال طلبات مبكرة للطلبة، وتجهيز مبانيها بفتح تخصصات جديدة وقاعات جديدة أيضا . أما الصحف المحلية فمازالت في حيرة من أمرها حول نشر نتائج الثانوية برقم الجلوس والمعدل فقط، وهو ما يعني أن مبيعاتها هذا العام ستتراجع مقارنة بالأعوام الماضية، حيث يعتبر موسم الثانوية فرصة ذهبية لبيع آلاف النسخ منها . وتقدم لامتحان الثانوية نحو 88.800 طالب وطالبة بشكل موحد في الضفة الغربية وقطاع غزة، منهم 36.392 طالب وطالبة يتقدمون للامتحانات في قطاع غزة ، فيما يتقدم 52.408 في الضفة الغربية موزعين على كافة فروع الثانوية العامة .