حل ما يزيد على ألفي يتيم ضيوفا على هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، في إفطار تكريمي تقوم على كفالتهم، بالتنسيق مع لجنة زكاة نابلس المركزية، وذلك في حرم جامعة النجاح بنابلس.
وقال مدير مكتب الهيئة في فلسطين إبراهيم الراشد، إن الفعالية تأتي في إطار فعاليات يوم زايد للعمل الإنساني، لافتا إلى أن الهيئة تعتبر أكبر كافل لأيتام فلسطين، حيث تكفل أكثر من 22 ألف يتيم، من أصل نحو 60 ألف يتيم تكفلهم في شتى أرجاء العالم، ويتصدر منهم العشرات لوائح التفوق، وهي تقيم هذه الاحتفالات على شرفهم لتأكيد أن الكفالة لها معنى اجتماعي وليس فقط شكل مادي.
وأضاف الراشد في حديث خاص بـ"فلسطين الآن" إن هذا الكم من الأيتام المكفولين، يؤكد الحجم المهم الذي تحظى به القضية الفلسطينية التي ستبقى على رأس سلم أولويات الإمارات وهيئاتها العاملة، على اعتبار أن الحال واحد والدم العربي واحد والجسد العربي يجب أن يبقى حياً.
وأوضح أن مساعدات الهيئة وغيرها من المؤسسات الإماراتية العاملة في فلسطين -التي ترعى الآلاف من الأسر وتقدم الدعم لمئات المشاريع دون كلل أو ملل-، هي دون شك زرع بناه الشيخ زايد، الذي لا يزال يرعاه رئيس الدولة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وأشار الراشد، إلى أن الهيئة تريد من هذا التكريم إرسال عدة رسائل أولها الاستجابة للحث القرآني على ترفيع المبدعين والمتفوقين، وهو أمر إذا كان هذا يصح على كل الطلبة، فهو أهم وأصح عندما يتعلق بالفئات المحرومة من أيتام وذوي إعاقة.
والهدف الثاني يكمن في التأكيد للجميع أن تكاتف المجتمع حول هذه الفئات يعتبر أمراً مهماً في تعزيز تفوقها.
وتابع: "نحن منسجمون تماماً مع الخطة الوطنية التي تحددها المؤسسة الفلسطينية الرسمية، وتأخذ بعين الاعتبار تحقيق التنمية الوطنية الشاملة، وندعمها بكل طاقاتنا وإمكاناتنا".
شريك أساسي
من جهته، شكرا رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله، الامارات والهيئة على ما تقدمه للشعب الفلسطيني، وتابع "العمل الوطني في هذه الفترة يركز على صون الهوية الوطنية وحمايتها من مخططات الطمس والاقتلاع والمصادرة، ونعول كثيراً على وحدتنا الداخلية ووحدة الشعب الفلسطيني والتفافه حول قيادته التاريخية وانخراطه في بناء مؤسسات الدولة".
وجدد التزام السلطة الوطنية المطلق بحماية ورعاية الأيتام والفقراء والمحتاجين وتبني وتلبية احتياجاتهم وقضاياهم وحماية مستقبلهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
ووصف الحمد الله، الهيئة بأنها شريك أساسي وتاريخي في مسيرة بناء دولة فلسطين وكانت ولا تزال سباقة في إغاثة الشعب الفلسطيني ونجدته في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.
وأكد رئيس الوزراء انه سيتم مواصلة العمل الحثيث مع الصناديق العربية والإسلامية، ومع الدول الصديقة لمزيد من الدعم للجان الزكاة وتقديم كفالات الأيتام، وتنفيذ المشاريع التنموية النوعية لإغاثة الأسر الفقيرة والمحتاجة، وزيادة فرص التشغيل ودفع الاقتصاد الوطني.