نقلت "رويترز" عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 30 قتيلا سقطوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في مدينة حمص بوسط البلاد إثر اقتتال داخلي بين موالين ومعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن هذا الاقتتال الذي وقع في مدينة حمص يومي السبت والاحد "هو تحول خطير يمس بسلمية الثورة ويخدم أعداءها المتربصين بها والذين يسعون لتحويل مسارها نحو حرب أهلية". ومن جهتها نقلت "الجزيرة" عن شهود عيان أن وحدات من الجيش السوري تحاصر مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور شرق سورية، فيما طوق نحو ألفي جندي من الفرقة الرابعة مدينة الزبداني بريف دمشق. وقال ناشطون إن عشرة أشخاص على الأقل أصيبوا في دير الزور إثر إطلاق الأمن السوري الرصاص والغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين في المدينة. وذكر شهود عيان أن وحدات خاصة من الجيش السوري قامت بعمليات إنزال جوي في مدينة البوكمال الواقعة على الحدود العراقية، حيث يحاصرها نحو ألف جندي ورجل أمن بدعم من الدبابات والمروحيات، ويأتي ذلك بعد يوم واحد من مقتل ستة أشخاص فيها على الأقل في مظاهرات حاشدة ضد النظام. وأوضح ممثل لجان التنسيق المحلية عمر إدلبي لـ"الجزيرة" أن الهدوء بدء بالعودة إلى المدينة عقب إجراء مفاوضات بين قيادات عسكرية وسياسية وبعض وجهاء البوكمال، ولم ترد أنباء عن نتائج هذه المفاوضات. كما اندلعت مظاهرات احتجاجية في القابون وركن الدين والصالحية والحجر الأسود ودوما بالعاصمة دمشق وريفها، وشهدت شوارع حمص وحماة والسويداء بالجنوب مظاهرات مماثلة. وذكر نشطاء اعتصام عدد من المحامين أمام مكتب المحامي العام في حلب، وخروج مظاهرة ببلدة المارع شمال المدينة، كما خرجت مظاهرة في درعا وبلدات مجاورة منها طفس والطيبة. من ناحية أخرى، نظمت مسيرات وفعاليات متنوعة في عدة محافظات سورية بعنوان "مهرجان قسم الولاء للوطن" تأييدا للرئيس بشار الأسد، وتشهد مساء اليوم ساحة الأمويين وسط العاصمة حفلا غنائيا في الذكرى السنوية لوصول الأسد إلى سدة الحكم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.