للمرة الثانية خلال أقل من عشرة أيام، يغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجز "حوارة" جنوبي مدينة نابلس في وجه المواطنين ومركباتهم القادمين والخارجين من المدينة.
وقال شهود عيان وسائقون لمراسل "فلسطين الآن" إن طابورا طويلا من السيارات امتد لأكثر من 500 متر أمكن رؤيته على طرفي الحاجز، فيما يقف جنود الاحتلال بينهما، لمنع أي سيارة او مواطن من العبور.
ويعد حاجز حوارة، نقطة ربط بين نابلس وقراها الجنوبية، وهو المسلك شبه الوحيد لمن يقصد وسط الضفة الغربية ومدينة رام الله تحديدا.
وزاد الاستياء من الإجراء الاحتلالي، في وقت يقصد الآلاف من المواطنين نابلس لشراء حاجيات العيد، ما قد يتسبب بخسائر فادحة للتجار، الذين جهزوا أنفسهم ومحلاتهم لمثل هذا اليوم.
يقول كايد عبد الواحد وهو سائق على خط "نابلس- قريوت"، إنه يقف منذ نحو نصف ساعة على الحاجز ومعه 7 ركاب، لا يعرف ماذا يفعل في ظل عدم معرفة أسباب الإغلاق وارتفاع درجة الحرارة والصيام.
وتابع "حاولت الرجوع للخلف، لكن الأمر ليس بهذه السهولة، فهناك مئات السيارات خلفي، وأزمة خانقة وفوضى عارمة تعم المكان".
أما أحمد شادوح، فقد تمكن بسيارته الصغيرة الالتفاف وسلوك طريق أخر، حيث وصل لمفرق بلدة عورتا، وعبر حاجزها المفتوح خرج من المدينة صوب بلدته المجاورة.
ويدرك المواطنون أن الاحتلال يتذرع بحجج أمنية لإغلاق الحاجز، لكنهم يؤكدون أن الخطوة تهدف للتنغيص عليهم وزيادة الأعباء عليهم، لا أكثر.