أغلقت أجهزة الأمن الأمريكية المدخل الشمالي للبيت الأبيض، الأربعاء، عقب إلقاء "عبوة دخانية" فوق سور المقر الرئاسي أثناء تجمع احتجاجي. وقال جورج أوجيلفاي، المتحدث باسم جهاز الخدمات السرية، المكلف بأمن الرئاسة، إن الرئيس باراك أوباما وزوجته كانا خارج المقر في مطعم مجاور ساعة الحادث، الذي بدأت السلطات تحقيقاً بشأنه. وألقيت العبوة الدخانية على المقر الرئاسي أثناء احتجاجات "احتلوا واشنطن" التي تجمع المشاركون فيها أمام البيت الأبيض والكابيتول هيل وأمام المحكمة العليا، الثلاثاء للتنديد بهيمنة الشركات. وصرحت الشرطة الأمريكية أن محتجاً واحداً، على الأقل، اعتقل جراء تعرضه لضابط أمن. من جانبه، قال الناطق باسم حركة "احتلوا"، بن زوكر، إن المعتقل تم احتجازه جراء عدم انصياعه للأوامر بالتوجه إلى منطقة محددة. يشار إلى أن حركة "احتلوا" بدأت باحتجاجات "احتلوا وول ستريت" في سبتمبر/أيلول الماضي بهدف تسليط الضوء على هيمنة المؤسسات المالية النافذة في حي المال بمانهاتن على اقتصاد أمريكا والعالم ككل والمستوحاة من "الربيع العربي." وانتشرت الحركة إلى بقية أنحاء الولايات المتحدة والعالم بدعوة للتحرك ضد عدم المساواة في توزيع الثروات. وتهدف الاحتجاجات بحي المال للفت الأنظار إلى الدور الذي تلعبه المصالح المالية النافذة في الاقتصاد الأمريكي والعالم ككل. ويشار إلى أن المقر الرئاسي بواشنطن كان قد تعرض لإطلاق نار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واعتقلت السلطات الأمنية شاباً بتهمة محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وكانت الطلقات النارية قد أصابت إحدى نوافذ البيت الأبيض، ولم يكن حينها الرئيس الأمريكي في واشنطن عند وقوع الحادث.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.