حمّل الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس رئيس السلطة محمود عباس مسئولية تعطيل تنفيذ بنود المصالحة. وقال الزهار في تصريح للرسالة نت مساء الاثنين ان اتفاق المصالحة جرى التوقيع عليه؛ لكن تنفيذ مضمونه على أرض الواقع متوقف على مشاريع عباس المرتبطة بقفزاته السياسية واستحقاق سبتمبر المزعوم، حسب تعبيره. وكانت حركتا حماس وفتح قد وقعتا اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة مطلع مايو(أيار) المنصرم برعاية مصرية. وفيما يتعلق بانفراد رئيس السلطة بقرار الذهاب للأمم المتحدة لنيل اعتراف أممي بالدولة الفلسطينية قال القيادي في حماس "الكل يدرك أن أبو مازن لا يملك قرارا سياسيا إنما يخضع لإملاءات المال الأمريكي والضغط الصهيوني". وتساءل الزهار "متى تأتي اللحظة التي يغادر فيها عباس هذه الضغوط لصالح القضية الوطنية وبرنامج تنفيذ المصالحة؟". وبالنسبة للتصعيد الصهيوني الأخير على غزة، اعتبر الزهار الهجمات الإسرائيلية أزمة فشل تعيشها حكومة نتنياهو على المستويات كافة. وأشار إلى محاولة الاحتلال تفريغ التصعيد العسكري تجاه غزة لصرف أنظار العالم عن فشله الدبلوماسي والسياسي واحتجاجات الأوروبيين ضده ومنع أسطول الحرية 2 من الوصول للقطاع. وعدَ الزهار التصعيد الأخير ضد غزة هروبا من الأزمات المختلفة التي تعصف بالكيان الصهيوني وتخويفا لسكان القطاع، محذراً من محاولة الاحتلال الصهيوني شد المنطقة إلى وضع غير آمن. وشنت (إسرائيل) سلسلة غارات على قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين أسفرت وفق المصادر الطبية الفلسطينية عن استشهاد عدد من المواطنين واصابة عشرين آخرين.