انتقدت منظمة بتسيلم "الإسرائيلية" لحقوق الإنسان حكومة الاحتلال بسبب اعتقالها أطفالا فلسطينيين أحيانا لا يتجاوز عمرهم 12 عاما. وتمنع المحاكم المدنية الصهيونية اعتقال الأطفال دون سن 14 عاما، إلا أن الأطفال الفلسطينيين الذين يقبض عليهم في الضفة الغربية يحاكمون غالبا أمام محاكم عسكرية. وتقول بتسيلم أن الأطفال غالبا ما تصدر ضدهم أحكام بالسجن لشهرين، ومعظمهم يقبض عليه لإلقائه الحجارة على الجنود الصهاينة. ويقول جيش الاحتلال أن هؤلاء الأطفال يستغلون من قبل "جماعات ارهابية". ووصف الجيش تقرير بتسيلم بأنه "غير متوازن" ويفتقد إلى "تفاصيل حيثيات الأحكام والردع الناجم عنها". ويقول تقرير بتسيلم أن المحاكم العسكرية الإسرائيلية تنتهك حقوق الصغار الفلسطينيين. ويذكر التقرير انه من بين 835 طفل فلسطيني القي القبض عليهم ما بين 2005 و2010 لم يفرج سوى عن طفل واحد فقط. ويضيف انه في السنوات الست الماضية حكم على 19 طفلا فلسطينيا في سن 12 او 13 عاما بأحكام بالسجن لشهرين بعد إدانتهم بإلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين. ويقول التقرير أن كثيرا من الأطفال الفلسطينيين يتعرضون للضغط للإقرار بالذنب كي يحكم عليهم بأحكام مخففة. وفي رده على التقرير قال الجيش الإسرائيلي أن إلقاء الحجارة عمل اجرامي يمكن أن يسبب الإصابة او ضرر الممتلكات. وأشار الجيش أيضا إلى إنشاء محكمة خاصة للأحداث في الضفة الغربية قبل عامين حيث "أولى القضاة اهتماما بقضية حقوق الأحداث".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.