وقعت انفجارات جديدة محدودة السبت في ميناء تيانجين شمال شرق الصين، وارتفعت حصيلة انفجاري الأربعاء الماضي إلى 104 قتلى. وأجلت السلطات عددا من السكان، وسط مخاوف من حدوث تلوث بمواد سامة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن مسؤولين في تيانجين (120 كيلومترا شرقي العاصمة بكين) أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 104 من 85، ومن بين القتلى 21 من رجال الإطفاء.
وكان أكثر من سبعمئةٍ -بينهم نحو ستين وُصفت حالتهم بالخطيرة- أصيبوا في الانفجارين اللذين وقعا مساء الأربعاء الماضي بالتوقيت المحلي في محيط ميناء المدينة.
وأفاد مراسل الجزيرة في الصين بوقوع سبعة انفجارات جديدة السبت في موقع انفجاري الأربعاء الماضي اللذين نجما عن مواد كيميائية خطيرة كانت مخزنة في حاويات مستودع، لكن الانفجارات السبعة الجديدة كانت أقل حجما من انفجاري الأربعاء.
ووقعت الانفجارات الجديدة بينما كانت فرق الإطفاء تحاول إخماد ما تبقى من الحرائق في محيط الميناء، وهو من بين أكبر عشرة موانئ في العالم.
وباشر رجال أمن صينيون إخلاء المنطقة المحيطة بموقع الانفجارات من السكان والعمال ووسائل الإعلام، خوفا من انفجارات متوقعة في دائرة يزيد قطرها على ستة كيلومترات. كما اتخذت قوات الأمن إجراءات وقائية أخرى تشير إلى اكتشافها مواد سامة.
تلوث محتمل
ويأتي إخلاء السكان من محيط الموقع المنكوب رغم تأكيدات من السلطات بأن الانفجارات لم تتسبب في انتشار مواد سامة بمستويات عالية في الهواء.
وفي مقابل تلك التأكيدات، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة إن إجلاء السكان من منازلهم -ومن أماكن إيواء مؤقتة كالمدارس- تم خشية انتشار ملوثات كيميائية في الهواء.
وفضلا عن تلوث محتمل للهواء، يخشى سكان تيانجين تسرب مواد سامة محتملة في المياه. يشار إلى أن موقع بكين نيوز -الذي تديره السلطات- أكد العثور على مادة "سيانيد الصوديوم" السامة في موقع الانفجارات.
وكانت السلطات في تيانجين اعتقلت بعيد الانفجار مسؤولا في الشرطة التي تعود إليها ملكية حاويات المواد الكيميائية التي تسببت في الانفجارات. ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ لاحقا إلى تسليط أقصى العقوبات على المسؤولين عن الكارثة.
كما نبه الرئيس الصيني السلطات إلى ضرورة تعلم الدروس في ما يتعلق بإجراءات السلامة، بعد الكارثة التي وقعت في تيانجين.