21.68°القدس
21.44°رام الله
20.53°الخليل
25.48°غزة
21.68° القدس
رام الله21.44°
الخليل20.53°
غزة25.48°
الأربعاء 16 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.75دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.37دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.75
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.37

ليخلِد ذكرى عائلته

خبر: ياسر الحاج يتحدى الاحتلال ببناء منزله المدمر في عدوان 2014

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة العديد من الجرائم البشعة التي يندى لها جبين العالم، فلم يترك بشرا ولا حجرا ولا شجرا.

ولعل من أبرز تلك الجرائم استهداف الجيش الاحتلالي لمنزل عائلة الحاج بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، فجر يوم الخميس (10-7-2014م )، مما أدى إلى تدمير المنزل بشكل كامل وانهياره على جميع أفراد العائلة جميعاً الموجودين داخل المنزل ‘ فكانت الحصيلة ثمانية شهداء .

الناجي الوحيد من المجزرة هو الابن الأكبر للشهيد محمود الحاج، هو وشقيقته المتزوجة، بقيا ليكونا شاهدين على جريمة قضاتها ظالمون والجلاد فيها سوطه مصلط على الضحية لا على المجرم.

الحياة  مستمرة

يؤكد الابن الأكبر للعائلة الشهيدة، أنه وبعد انتهاء الحرب على قطاع غزة، كان يراوده سؤالاً مهماً، لماذا قصف الاحتلال منزلهم  ودمره على رؤوس قاطنيه دون إنذارهم ؟، لكن سرعان ما يستذكر ياسر جرائم الاحتلال ومجازره بحق الكل الفلسطيني، قائلاً :"فهذا الاحتلال اعتدنا عليه الغدر والهمجية، فكل شيء متوقع منه".

وبعد انتهاء الحرب بأشهر،  دخل ياسر الحاج قفص الزوجية، مصرا على أن الحياة ستستمر رغم مرارة ما حدث من جريمة، وفي ذلك رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي، بأن أهل غزة هم أهل الصبروالثبات، فبرغم الجراح تستمر الحياة، وستعمر غزة بأيدي أبناءها.

إعادة البناء

يروي الحاج أنه اضطر بعد انتهاء الحرب ، للسكن بالإيجار، لعدم وجود مأوى له بعد استهداف منزلهم من طيران الاحتلال، مضيفاً أن وكالة الغوث تنكرت له ولعائلته ولم تقدم لهم أي مساعدة بحجة استهداف المنزل.

ويقوم ياسر بإعادة بناء بيتهم الذي قامت طائرات الاحتلال بتدميره خلال الحرب، لكي يعيش فيه هو وأسرته الصغيرة التي سيعمل على إعادة رفع اسم والده بأحفاد كثر يحملون اسم العائلة، على حد تعبريه.

 وبين الحاج أنه الآن في المرحلة الأولى من بناء المنزل،  بعد بدء المرحلة الأولى من المنحة القطرية لإعادة اعمار 1000 وحدة سكنية دمرت في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

رسالة تحدي

ونوه الحاج  أنه قرر البناء مكان البيت القديم الذي تم قصفه، حتى تبقى الذكرى موجودة ، وشدد على أنه لن يترك المنزل الذي استشهدت فيه عائلته.

ووجه الحاج رسالة للاحتلال الاسرائيلي، قائلاً: "الحياة ستستمر كما كتب الله ، هم أرادوا قتلنا ولكننا لن ننكسر، فليهدموا بيوتنا، سنعمرها بأيدينا "، داعياً أصحاب المنازل المدمرة لمزيد من الصبر والصمود، لكسر عنجهية الاحتلال .

وطالب الحاج الشعوب العربية والإسلامية للضغط من أجل إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الاسرائيلي في الحرب الأخيرة، وأن يفكوا الحصار الظالم عن قطاع غزة المحاصر منذ سنوات.