أفاد محامو نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجن عسقلان قامت بنقل الأسير عاطف وريدات ( 45 عاما) إلى مستشفى الرملة حيث دخل في إضراب عن الطعام منذ تاريخ 12/6/2011، احتجاجا على سياسة الإهمال الطبي بحقه واستخدام القمع المتواصل بحقه من قبل إدارة السجون والمستمرة منذ اعتقاله قبل نحو عشر سنوات والمتمثلة بنقله بشكل متواصل ومفاجئ إلى عدة سجون. والأسير وريدات يعاني من أمراض عدة، بما فيها أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، وبحاجة إلى إجراء عملية قلب مفتوح منذ أكثر من عام. وحمل نادي الأسير إدارة السجون المسؤولية عن حياة الأسير عاطف وريدات معتبرا استمرار تجاهل إدارة السجون لمطالبه الإنسانية يؤكد نوايا الاحتلال في قتل الأسرى المرضى وعدم تقديم العلاج لهم حيث يعتبر الأسير عاطف وريدات من قيادات الحركة الأسيرة ومن كوادر حركة فتح في سجون الاحتلال. يذكر أن إدارة سجن عسقلان كانت قد فرضت على الأسير وريدات جملة من العقابات للضغط عليه من اجل إجباره على فك إضرابه المفتوح عن الطعام وقامت بعزله في زنزانة انفرادية في ظروف مأساوية وصعبة جدا رغم معرفة الإدارة بوضعه الصحي الخطير جدا. وعلم محامو نادي الأسير أن أربعة أسرى أعلنوا إضرابهم المفتوح عن الطعام تضامنا مع الأسير وريدات ويوسف سكافي. يذكر أن الأسير وريدات كان قد اعتقل عام 1982 وهو في سن 16 سنة، وأدين وحكم عليه بالسجن 11 عاما في السجون الإسرائيلية أمضاها جميعها إلى أن أطلق سراحه عام 1993م وكان في حالة صحية سيئة جدا بسبب مرض القلب الذي عانى منه خلال اعتقاله وسياسة الإهمال الطبي المتواصلة بحقه. ومع بداية انتفاضة الأقصى تعرض الأسير عاطف وريدات للمطاردة لنحو سنتين متواصلتين وتم اعتقاله بتاريخ 3/5/2002. وحكم عليه بالسجن لمدة 11 عاما و 3 أشهر حيث لا يزال يقبع في سجون الاحتلال متنقلا من سجن لآخر. تفاصيل ما شاهده المحامي أثناء زيارته للأسير عاطف وريدات: لقد احضروه إلى غرفة الزيارة في الساعة الرابعة عصرا وقد كان يرتكز على أسير آخر يدعى شادي موسى من جنين معتمدا عليه في السير والنظر للطريق. وقد كان يلتف على كتف زميليه كما قطعة القماش ولا حول له ولا قوه، طبعا قبل إحضاره كانت القيود تتلف حول اليدين والقدمين رغم وضعه الصحي. وقد كان قبيل حضوره لدى الطبيب في عيادة السجن يقوم بزيارته يوميا للإشراف والاطلاع على حالته... وقد بدأ بالحديث بصوت منخفض جدا ولم أتمكن من السماع جيدا، وبالتالي لن يتمكن هو من رفع صوته فكان يتحدث بأخر درجه لديه. فتحدث معنا عن رحلته مع الإضراب وكيف تقوم الإدارة بالضغط عليه وفرض العقوبات المتتالية ضده". وعن وضعه الآن فانه هزيل البنية وفقد من وزنه 20 كيلوغراما وما زال لا بل ازدادت المشاكل الصحية لديه من المعدة والضغط والسكري وبعد هذه الفترة باتت معدته ترفض أي شيء وهو دائم التقيؤ وتصل معه لأربع مرات في اليوم حيث يتقيأ دما ممزوجا بلون اصفر ومباشره يصاب بأشبه بالهذيان والدوران ولا يتمكن من الوقوف أو الجلوس إلا بمساعدة زملائه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.