أثارت تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي السابق "إيهود باراك" والتي أكد فيها أن "إسرائيل" كانت تنوي توجيه ضربة عسكرية لإيران عامي 2010 و 2011، إلا أن "يعالون" و"شتاينتس" عارضا ذلك.
وتصدرت تصريحات "باراك" التي أدلى بها، الإعلام العبري من قنوات تلفزيونية، ومواقع إخبارية، وصحف، وأثارت تلك التصريحات غضب المسئولين الإسرائيليين وخاصة الأمنيين منهم.
حيث قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في "الكنيست" الإسرائيلي "تساحي هنغبي"، أنه سيفتح تحقيقا حول تصريحات "باراك" لمعرفة إن كان حصل على الموافقة الأمنية مقابل الإدلاء بها أم لا، وما الأسباب التي دفعت "باراك" لذلك.
وأضاف أنه سيكون على رأس لجنة الخارجية والأمن التي ستستدعي رجالا من الرقابة كي تستوضح منهم كيف حدث هذا التسريب الذي يكشف سر من أسرار الدولة ، على حد قوله .
وأكد "هنغبي" أن تصريحات باراك لا تخدم "أمن إسرائيل"، مشددا على عدم التعامل معها، واصفا الأمر بالكارثي، وكشف سر من أسرار الدولة وتجاوز للرقابة العسكرية.
من جانبه وصف وزير الخارجية السابق "أفيغدور ليبرمان"، تصريحات باراك بالثرثرة، وقال: " باراك ثرثار وغير جاد، وما أدلى به لا علاقة له بالحس الأمني".
وأضاف "ليبرمان": "أعتقد أنه عندما تتم مناقشة خطوات ومشاورات يجب أن تكون أسرار دولة على يد الصحافة، فهذا يدل على أنك ثرثار، وبأنك شخص غير جدي، وبأنك شخصية غير موثوق بها".
وتابع، “لهذا السبب، من بين أسباب أخرى، يقوم المجتمع الدولي بتدليل إيران، وتم وضعنا في الزواية… كان يجب مناقشة هذه الأشياء فقط في حلقات مغلقة”.
وعن سؤال فيما إذا كان يعتقد أن باراك مذنب بالكشف عن أسرار دولة، رد ليبرمان بأنه “لا شك” لديه بأن هذه هي الحالة.
وخرجت أصوات في القيادات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، تطالب بفتح تحقيق في هذا الشأن حيث يعد ذلك كشف سر من أسرار الدولة وتجاوزاً للرقابة العسكرية.
وكانت القناة الثانية العبرية نشرت تسجيلا فيه تصريحات لوزير الحرب الإسرائيلي "إيهود باراك" قال فيه أن المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" كان في اجتماع عام 2010 ليقر ضربة عسكرية ضد إيران، إلا أن "يعالون" و"شتاينتس" عارضا ذلك لعدم جهوزية الجيش الإسرائيلي.