22.23°القدس
21.99°رام الله
21.08°الخليل
26.06°غزة
22.23° القدس
رام الله21.99°
الخليل21.08°
غزة26.06°
الأربعاء 16 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.36

"مسرحية الاستقالة"

خبر: هل يجهّز عباس لخليفته أم لإقصاء معارضيه؟

على غير العادة السائدة عند الحكام والمسؤولين العرب، قدّم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استقالته "المتوقعة" من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مشهد مخرج بإتقان خلال اجتماع اللجنة أمس السبت بمقر الرئاسة بمدينة رام الله.

الاستقالة لم تأتِ مفاجأة على الإطلاق، بل كانت منتظرة من كافة الأطياف السياسية الفلسطينية، لذلك لم يكن السؤال عن سببها، بل كان ماذا بعدها؟

مسرحية

المحللان السياسيان طلال عوكل ومصطفى الصواف اتفقا في أحاديث منفصلة مع "فلسطين الآن"، أن "مسرحية الاستقالة" جاءت كونها الوسيلة الوحيدة لدعوة المجلس الوطني للانعقاد استثنائيًا وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير.

واعتبر عوكل أن الموضوع يتجاوز الاستقالة إلى النظر في قدرة منظمة التحرير الفلسطينية مواجهة متطلبات المشروع الإسرائيلي ورسم معالم المرحلة المقبلة.

أما الصواف فرأى أن هذه الاستقالة تأتي أيضًا لتمكّن عباس من التخلص من بعض "مزعجيه" داخل اللجنة التنفيذية للمنظمة.

رحيل أم تجديد؟

المحلل السياسي "عوكل" قرأ في حديثه لـ"فلسطين الآن" الاستقالة بأنها نهاية الدور السياسي لمحمود عباس، مشيرًا إلى أنه استكمل مشروعًا سياسيًا على طريقته الخاصة وفق خياراته وبرنامجه.

وأضاف: "عباس قاد هذه المرحلة منذ 10 سنوات أو أكثر وفق رؤيته التي تختلف مع رؤية الرئيس الراحل ياسر عرفات وانتهت هذه المرحلة إلى الفشل".

ولفت إلى أن هناك شعور لدى عباس بالإحباط والخذلان من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي حيث راهن عليهما للضغط على "إسرائيل" للدخول في مفاوضات جدية والتوصل إلى اتفاق سلام.

وتابع "الاستقالة ليس لها علاقة بالسن أو الصحة، بل هي محاولة نزول من القطار قبل الوصول إلى محطة الانهيار والتدهور".

وعارض المحلل السياسي "الصواف" القراءة السابقة القائلة بنهاية الحياة السياسية لعباس، حيث رأى في حديثه مع "فلسطين الآن" أن هذه الخطوة هي وسيلة من "أبو مازن" للتجديد لنفسه مرة أخرى في ظل عدم وجود بديل داخل المنظمة.

وأضاف الصواف "عباس لن يترك هذه الأيام الرئاسة ولا رئاسة المنظمة ولا رئاسة اللجنة التنفيذية (...) هي خطوة للقضاء على منافسيه أو من يشكلون عقبة أمامه باللجنة".

وأشار إلى أن عباس يحاول ترتيب الرئاسة بما يحقق له الحفاظ على مصالحه.

الخليفة والمصالحة

وخالف عوكل كل التقارير والترشيحات التي تدعم تولي صائب عريقات المسؤولية والرئاسة خلفًا لعباس، ورشّح أن يكون الهدف من التغيير إدخال عناصر أخرى "وأرشح أن يكون اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات".

وتابع "انعقاد المجلس الوطني سيكون بداية الترتيبات لتجهيز الخليفة، لأن الرئيس يجب أن يكون عضو لجنة تنفيذية بالمنظمة وعضو لجنة مركزية بحركة فتح".

أما الصواف فقد أكّد أن عباس يريد أن يبقى منفردًا في كل الشأن الفلسطيني ولا يريد أي شراكة سياسية من أحد.

وأضاف "هو لا يريد مصالحة ولا يريد انعقاد اللجنة العليا لقيادة المنظمة من الأمناء العامين للفصائل، ولا عقد المجلس التشريعي، لأن كل هذه المؤسسات ستفقده جزءًا من دكتاتوريته وتفرّده".