حطمت العاهلة البريطانية الملكة إليزابيث الثانية رقمًا قياسيًا بالجلوس على عرش المملكة لـ63 عامًا وسبعة أشهر.
وبذلك تتخطى الملكة إليزابيث جدتها الثالثة الملكة فيكتوريا التي كانت تحمل اللقب.
وتولّت الملكة إليزابيث العرش في سن الخامسة والعشرين.
ويقع أيضا تحت حكم الملكة إليزابيث دول الكومنولث الخمسة عشر.
الاحتفال باليوم
ونقل مراسل بي بي سي للشؤون الملكية نيكولاس ويتشل إن الملكة قالت إنها "لا تريد أن تثير ضجيجًا" حول تحطيمها للرقم القياسي اليوم، وإن مهامها كملكة تسري اليوم كالمعتاد بدون أي خطط للاحتفال.
وعلى الرغم من ذلك، خرج العديد من المواطنين في العاصمة الاسكتلاندية "إدنبرة" لاستقبالها أثناء زيارتها للبلاد لافتتاح خط قطارات جديد وصلت تكلفته لـ294 مليون جنيه استرليني.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عبر حسابه على تويتر: "على مدار الـ63 سنة الماضية، كانت الملكة إليزابيث عامود استقرار في العالم الذي دائما ما تتغير ملامحه".
وأضاف كاميرون: "لذلك يجب علينا الاحتفال بهذا الرقم القياسي الرائع، ولحكمها لبلادنا بكرامة وكياسة".
وتقول إحدى مساعداتها في أواخر التسعينات وهي "ماري فرانسيس" إن الملكة التي تتسم بالخصوصية في حياتها يمكنها أيضا أن تكون مرحة في بعض الأوقات.
وتضيف: "رأيت الملكة خلال عطلة على متن يخت ملكي لأول مرة وهي ترتدي بنطالًا. وروت لنا قصصًا وحكايات مضحكة".
وتقول المنظمات التي تعارض النظام الملكي في بريطانيا أن تحطيم الرقم القياسي يجب أن يكون دافعًا للقيام بإصلاحات وتغييرات في نظام الحكم، وليس سببًا للاحتفال.
مقارنة بين إليزابيث وفيكتوريا
وصلت الملكة فيكتوريا للحكم أصغر سنًا إذ كانت في الثامنة عشر من العمر، مقارنة بالملكة إليزابيث التي وصلت للحكم وهي في الـ25 من عمرها.
وتحت حكم الملكة فيكتوريا كان عدد الرعايا في الامبراطورية البريطانية 400 مليون شخص، بينما العدد الحالي تحت حكم الملكة إليزابيث هو 138 مليون.
وشهدت الملكة إليزابيث خلال فترة حكمها 12 رئيسا للوزراء، ما يعد أكثر باثنين من عدد رؤساء الوزراء خلال فترة حكم الملكة فيكتوريا.
وعاصرت الملكة إليزابيث سبعة من باباوات الفاتيكان، وسبعة من كبار الأساقفة، بينما عاصرت الملكة فيكتوريا ثلاث باباوات وستة من كبار الأساقفة.
كما تفوقت الملكة إليزابيث على جدتها فكتوريا في عدد الشوارع التي أطلق عليها اسمها.