تغيّب الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك عن الحضور لمحاكمته والمثول في قفص الاتهام للمرة الأولى منذ بدء جلسات محاكمته في 3 أغسطس من العام الماضي، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية. ولدى إثبات المستشار أحمد رفعت حضور المتهمين في بداية الجلسة طلب من أمين سر المحكمة أن يثبت في محضر الجلسة أن المتهم الأول في القضية محمد حسني السيد مبارك لم يتمكن من الحضور نظرا لسوء الأحوال الجوية، حيث ذكرت جهات الأمن المسؤولة تعذّر وصول مبارك أمام المحكمة اليوم وأنه يجوز استمرار إجراءات المحاكمة لبقية المتهمين. وبيّنت المحكمة أن محامي الدفاع سيعلمون مبارك بما دار في الجلسة من إجراءات ومرافعات. وأثبتت المحكمة حضور بقية المتهمين في القضية من محبسهم وهم: علاء وجمال مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعدوه الستة أحمد رمزي رئيس قوات الأمن المركزي السابق وعدلي فايد رئيس مصلحة الأمن العام السابق وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق وإسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق وأسامة المراسي مدير أمن الجيزة السابق وعمر الفرماوي مدير أمن 6 أكتوبر السابق. في غضون ذلك ، قررت السلطات المصرية التفريق بين نجلي الرئيس المصري اللذين تجمعهما زنزانة واحدة في خطوة يرى فيها مراقبون محاولة لامتصاص السخط الشعبي الناجم عن مذبحة بورسعيد الكروية. وقال مصدر أمني مصري انه تم نقل علاء وجمال مبارك إلى زنزانتين انفراديتين في ملحق سجن طرة وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وقالت الوكالة نقلاً عن هذا المصدر إنه :"تمّ الاثنين وضع نجلي الرئيس السابق كل في زنزانة انفرادية بملحق سجن مزرعة طرة". وقرّرت وزارة الداخلية المصرية الأحد توزيع رموز النظام المصري السابق المعتقلين حالياً في سجن طرة، على خمسة سجون مختلفة "استجابة" لرغبة المتظاهرين. وتأتي هذه القرارات في ظل تنامي الغضب على المجلس العسكري المصري والشرطة لإخفاقهما في منع مقتل 74 شخصاً في أعقاب مباراة لكرة القدم في بورسعيد بين فريق المصري البورسعيدي وفريق الأهلي. وعلى إثر ذلك اتهم معلقون ومواطنون القوى الموالية لمبارك بالوقوف وراء هذه المجزرة أو على الأقل بالتواطؤ فيها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.