دقت شركة أفاست التشيكية -المصنعة لبرامج الحماية- ناقوس الخطر بشأن ظهور تهديد أمني جديد قادم من ألمانيا يتمثل بخدمة اشتراك بأداة "خبيثة" جديدة من فئة "حصان طروادة" تحمل اسم "أومني رات"، لا يقتصر ضررها على نظام أندرويد فحسب بل يتعداه إلى العديد من الأنظمة.
وحصان طروادة هو شفرة برمجية صغيرة تفتح بابا خلفيا في الحواسيب المستهدفة لتحولها إلى مسرح للمتسللين الذين يسعون للحصول على وصول غير مصرح به إلى الجهاز المستهدف، أي اختراقه.
وتشكل أحصنة طروادة وأدوات التحكم والإدارة عن بعد مشكلة كبيرة دائمة لمستخدمي الإنترنت، وتم تصميم "أومني رات" الخاص بالتجسس لإعطاء المجرمين إمكانية التحكم عن بعد وبشكل كامل على مختلف الأجهزة مثل الهواتف والحواسيب.
وتطرح الشركة المطورة للأداة على صفحة البرنامج الرئيسية على الإنترنت ثلاثة خيارات للاشتراك، الأول يتيح للمستخدم التحكم عن بعد بكافة إصدارات ويندوز ولينوكس وماك من جهاز أندرويد، والثاني يتيح له التحكم عن بعد بكافة إصدارات ويندوز ولينوكس وماك من حواسيب ويندوز أو لينوكس أو ماك، أما الخيار الثالث فيتيح له التحكم عن بعد بأي جهاز أندرويد من حاسوب ويندوز أو لينوكس أو ماك.
ويتم بيع اشتراكات "أومني رات" بأسعار رخيصة نسبيا، حيث تتراوح كلفتها بين 25 دولارا وخمسين دولارا للحصول على ترخيص استخدام مدى الحياة لاستهداف أجهزة أندرويد وأنظمة الحواسيب المختلفة.
وتأتي هذه المخاوف بعد أسبوع من القبض على الأشخاص الذين اشتركوا أو اشتروا حصان طروادة "درويد جاك" الذي يستخدم للتجسس عن بعد على مستخدمي نظام أندرويد.
وكان المبرمج الذي صمم وبرمج أداة "درويد جاك" باع النسخة بسعر 210 دولارات على أنها أداة تحكم تتيح للآباء مراقبة أجهزة أطفالهم العاملة بنظام أندرويد، لكن بعض المشتركين استخدموها لأغراض خبيثة، مما أدى إلى عدة اعتقالات الأسبوع الماضي في أوروبا وأميركا.
ويتم بيع أدوات التحكم عن بعد أو أحصنة طروادة منذ سنوات على الإنترنت وتسمح تلك الأدوات للأشخاص غير التقنيين القيام بأشياء سيئة من أماكن بعيدة وآمنة وبدون ضجة.
وتتدرج الإمكانيات من القدرة على تشغيل الكاميرا المدمجة ضمن الجهاز وأخذ صورة للمستخدم إلى أخذ صور لشاشة الجهاز والقيام بنسخ الملفات أو الوصول إلى المعلومات الشخصية ضمن الأجهزة.