ردت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على الادعاءات الإسرائيلية التي وردت على لسان، المتحدث باسم حكومة الاحتلال "أوفير جندلمان"، بأن طواقم الهلال الاحمر لم تقم بواجبها الانساني تجاه مجموعة من المصابين الإسرائيليين بالقرب من بلدة السموع في محافظة الخليل، أمس الجمعة.
وقالت الجمعية في بيان صحفي إن "طاقما يتبع لها وصل للمكان، وباشر بتقديم الاسعاف الأولي للمصابين، وبعد دقائق وصلت مركبة إسعاف تابعة للجيش، وأخرى لـ"نجمة داود"، وتوجهوا نحو المصابين مشهرين اسلحتهم، وعندها غادر طاقم الهلال الأحمر المكان لأنه اصبح غير آمنا".
وأوضحت الجمعية أنه: منذ بداية شهر تشرين أول اكتوبر، تعتدي قوات الاحتلال وتستهدف مباشرة طواقم الهلال الأحمر، إما بإطلاق النيران والقنابل اتجاههم، أو التعرض بالضرب المبرح لهم، بالإضافة لرش غاز الفلفل في وجوههم. وهذه الممارسات الممنهجة والمخالفة لبنود القانون الدولي الإنساني أدت إلى إصابة 125 مسعفا، وتضرر 67 مركبة اسعاف بأضرار مختلفة. كما أن قوات الاحتلال منعت الطواقم 66 مرة من الوصول إلى المصابين الفلسطينيين والمرضى لتقديم العلاج الطبي لهم، وإنقاذ حياتهم.
وأكدت الجمعية أن المبادئ الإنسانية والمهنية التي تتحلى وتلتزم بها طواقم الهلال الأحمر ليست مثار شك أو جدال، "حيث قامت طواقمنا على مدار السنين بتقديم الإسعاف الأولي للعشرات بل المئات من الإسرائيليين الذين كانوا في حاجة إلى الرعاية الطبية عند تواجدهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخرها كان في منطقة "قبر يوسف" في نابلس في منتصف الشهر الماضي.
وأوضحت الجمعية أن قوات الاحتلال مستمرة وممعنة بانتهاك القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، خاصة الرابعة المنطبقة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، فهي تتعرض للطواقم الطبية، وتمنع الرعاية الطبية عن المصابين، وتقتحم المستشفيات لتغتال وتعتقل المصابين، وترهب المرضى والطواقم الطبية مخالفين بذلك جميع الأعراف الإنسانية والقانونية.
وقالت الجمعية إن "مبادئ واخلاق الهلال الأحمر الفلسطيني تفرض علينا أن لا نترك أي مصاب بغض النظر عن جنسيته أو عرقه أو دينه بدون تقديم العون الطبي له، على العكس من الإسرائيلي الذي يترك المصابين الفلسطينيين وحتى الأطفال منهم ينزفون مانعين عنهم العون والمساعدة الطبية كما أظهرت العديد من مقاطع الفيديو".