على مدار أعوام الانتفاضات والثورات الفلسطينية، يشارك أهالي حي النقار غربي مدينة قلقيلية بصد جنود الاحتلال ومقاومتهم من خلال إلقاء الحجارة وغيرها من وسائل الدفاع عن النفس.
ليست بمنطقة عسكرية تحوي برجاً للمراقبة وما شابهها، إنما قطعها جدار عنصري فاصل والذي التهم مساحات كبيرة من الأراضي ليكون وحده ما يفصل الأراضي الفلسطينية التابعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، عن الأراضي المحتلة التي يغتصبها الاحتلال.
يعدّ حي النقار من أكبر الأحياء في مدينة قلقيلية من حيث المساحة الجغرافية وكذلك تعداد السكان، وهو معروف باسم "حي المجاهدين" نسبة لعدد من قادة العمل الجهادي من الشهداء والأسرى ممن كانوا يقطنون فيه برفقة عوائلهم، منهم الشهيد منفذ عملية ديزنجوف عام 1994 صالح صوي نزال، والشهيد عبد الرحمن حماد العقل المدبر لعملية الدلفناريوم التي نفذها الشهيد سعيد الحوتري، وكذلك الشهيد مصطفى نوفل أحد أبرز أبناء حماس العاملين في الميدان.
المشاركة بانتفاضة القدس
ومنذ الأيام الأولى لاندلاع انتفاضة القدس مطلع شهر أكتوبر/تشرين أول، والشبان الفلسطينيون في مدينة قلقيلية يتجمهرون في المنطقة الغربية المحاذية لأراضي الداخل المحتل، لإشعال الإطارات المطاطية وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة صوب جنود الاحتلال.
وتخلف تلك المواجهات يوميا عشرات المصابين ما بين إصابات بالاختناق جراء إلقاء قنابل الغاز والمسيل للدموع بكثافة، وتجاه منازل المواطنين مباشرة، إضافة إلى عدد من الإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، كان آخرها يوم أمس حيث أصيب 30 مواطنا بالاختناق، و7 آخرين بالمطاط أحدهم أصيب في رأسه ولا زال يخضع للعلاج في مشافي مدينة نابلس.
ويتعمد الاحتلال استهداف منازل المواطنين الآمنين في منازلهم ضمن سياساته الإجرامية التي تهدف لإيقاع الضرر الجماعي بحق الفلسطينيين، مما يؤدي إلى خروج عدد من كبار السن والنساء والأطفال خارج الحي وقت المواجهات، تجنباً لحدوث مكروه.