يعتقد البعض أن الأسرى بعيدون عن الأحداث، وأن ما يتعرضون له من اعتداءات وانتهاكات من الاحتلال قد يمنعهم ويحول دون مزامنتهم لأنشطة وفعاليات وأحداث انتفاضة القدس.
يؤكد مدير مركز "أحرار" للأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش أن ذلك غير صحيح على الإطلاق، فالأسرى يتابعون كل حدث مهما كان صغيرا أو بسيطا، ويحفظون أسماء الشهداء وأماكن المواجهات وتفاصيلها.
ويقول الخفش لـ"فلسطين الآن" أن الحالة العامة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية المحتلة تلقي بظلالها الكاملة على الأسرى والحركة الأسيرة، التي يعيش أفرادها الأحداث ساعة بساعة ودقيقة بدقيقة.
وأضاف "الأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية يتابعون أولا بأول كل ما يحدث على الساحة الفلسطينية عن طريق وسائل الإعلام المتاحة لهم داخل السجون (المتلفزة والمسموعة والمقروءة).
وبين أن الأسرى يتابعون الأوضاع الراهنة بقلق على أبناء شعبهم من جرائم الاحتلال المستمرة بحقهم بشكل يومي، وفي حال استشهاد أي فلسطيني له صلة قرابة مع أي أسير، فإن الأسرى يفتحون بيوت لاستقبال المهنئين بالشهداء، في محاولة منهم للتخفيف عن الأسير، وكنوع من التعاطف والتعاضد فيما بينهم.
ويحاول الأسرى بذلك ممارسة بعض التقاليد الحياتية والاجتماعية الموجودة في المجتمع الفلسطيني خارج السجون، وذلك من شأنه تقوية العلاقات والأواصر التي تربط الأسرى فيما بينهم.