قال مكتب إعلام الأسرى إن نقل الأسير المريض " معتصم طالب داوود رداد" (33 عاماً) من سجن مشفى الرملة إلى سجن هداريم مؤخراً يعكس مدى عقلية الاحتلال الإجرامية بحق الأسرى وخاصة المرضى منهم، ويشكل خطورة حقيقة على حياة الأسير الذى يحتاج إلى متابعة دائمة.
وأوضح المكتب في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن الأسير "رداد" يعتبر من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال نتيجة إصابته بمرض سرطان الأمعاء منذ 7 سنوات، وهو يحتاج إلى إقامة دائمة في المستشفى، لشدة حاجته لمراجعات دورية لتناول العلاج وأخذ الحقنة الخاصة بمرضه، وهو يتناول عدد كبير من أنواع الدواء تصل إلى 24 حبة دواء يومياً؛ ويجب أن يكون تحت المراقبة الدائمة خوفاً من تدهور وضعه الصحي في أي لحظة .
يشار إلى أن الاحتلال لا يعير صحة الأسير أي اهتمام ، ويتعامل معه كأي أسير آخر لا يعانى من أي مرض، حتى أنه يقوم بنقله إلى المستشفى بسيارة البوسطة الحديدية مما يؤثر سلباً على وضعه الصحي، نظراً لظروف النقل السيئة في هذ السيارة التي لا تصلح للبشر، وترفض توفير سيارة إسعاف أو سيارة عادية له .
ويعاني الأسير المريض " رداد " إضافة لسرطان الأمعاء؛ من مجموعة أمراض صعبة أبرزها نزيف حاد في الأمعاء وهزل عام في الجسم وصداع مستمر وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم, وعدم انتظام في نبضات القلب ومن ضيق في التنفس وحساسية في الأنف والتهاب في المفاصل ، مما يجعله من أخطر الحالات في السجون.
وجدد إعلام الأسرى مطالبته لمؤسسات حقوق الانسان بالتدخل العاجل من أجل وقف موت الأسير "رداد" نتيجة الإهمال الطبي والاستهتار بحياته .
الجدير ذكره أن الأسير معتصم رداد من سكان قرية صيدا قضاء طولكرم ، و قد اعتقل بتاريخ 12/01/2006م، وحكم عليه بالسجن الفعلي عشرين عاماً بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي.