كشفت منظمة حقوقية دولية أن الطالب في جامعة النجاح بنابلس عبد السلام مأمون نجم -٢٢عاما- من سكان بلدة سيريس قضاء جنين، يتعرض لتعذيب شديد داخل سجن جنيد بنابلس على يد عناصر من جهاز الوقائي.
ونجم طالب في السنة الأخيرة في كلية الهندسة في جامعة النجاح، اعتقل على يد جهاز الوقائي من أمام الجامعة يوم 19/11/2015، حيث يخضع منذ ذلك التاريخ لتعذيب وحشي يتضمن الضرب بالعصي والكراسي والشبح في أوضاع مؤلمه والحرمان من النوم، لدرجة أنه من شدة الضرب كسرت العصي والكراسي على جسده.
التحقيق يجري مع نجم بحسب ما ذكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا حول عمله النقابي في جامعة النجاح، وقد اعتقل عدة مرات، منها بتاريخ 22/02/2014 لدى الوقائي في جنين لمدة ثمانية أيام، وأعاد الجهاز اعتقاله يوم 22/02/2015، إذ تعرض لتعذيب شديد لمدة تسعة أيام، وبتاريخ 13/05/2015 اعتقله الجهاز لمدة 21 يوم.
حالات متكررة
وأشارت المنظمة أن هذه ليست الحالة الوحيدة التي تم رصدها، فقد تم توثيق حالات عديدة تعرضت للتعذيب في سجن جنيد ومقرات اعتقال أخرى روى أصحابها تعرضهم لتعذيب وحشي على خلفية عملهم النقابي أو نشاطهم المناهض للاحتلال.
واستهجنت المنظمة إصرار أجهزة الضفة على نهج الاعتقال السياسي والتعاون الأمني مع الاحتلال الذي يستنزف طاقات الشعب الفلسطيني في ظل الجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنون بحق الشعب الفلسطيني.
وحملت المنظمة رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية الكاملة عن حياة عبد السلام نجم ودعته للتدخل لإطلاق سراحه، كما طالبت المنظمة أمين عام الأمم المتحدة للضغط من أجل وقف الجرائم المزدوجة التي ترتكب من أجهزة الضفة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.