لا أستطيع ان اطلق عليه لقب والد فهذا الشخص لا يمكن أن يتصف بالأبوة و التي تعنى الرعاية و الحنان و الرحمة بمن يشملهم بأبوته , و لكن هذا الشخص فعل ما لا يمكن ان يتخيله بشر بابنته الرضيعة و لسبب تافه .
فقد خرج هذا الشخص من السجن حديثا , ليجد زوجته و ابنته لتي لم تكمل عامها الاول في انتظاره و لكنه لم يكن شخصا طبيعيا قط , فلم يحاول أبدا الاندماج معهما و محاولة تعويضهما عن السنة التي قضاها بعيدا عنهما , خاصة و أن طفلته قد ولدت اثناء تأديته لفترة حبسه , و لم يحضر ولادتها , لم يرها لحظة أن خرجت إلى الدنيا , لتتحمل الام مسئوليه الطفلة وحدها .
حتى جاء هذا اليوم المشئوم بينما تجلس زوجته مع الرضيعة لتقرأ لها قصة من كتابها المفضل , و تطلق الطفلة ضحكاتها البريئة , و التي تصل إلى الأب في الغرفة المجاورة , فيقوم من جلسته لينتزع الطفلة من أمها , و يغلق الباب بالمفتاح على الأم كي لا تلحقه , ثم يضرب الطفلة بأبشع طريقة لتلقى الطفلة حتفها فورا , فيبدأ في تقطيعها و إطعامها للكلاب .
و تظل الأم منهارة في غرفتها لسنوات طويلة , حتى يقوم أحد الجيران بالإبلاغ عن الزوج الذي يعيش في ظروف غامضة حيث يقفل الباب باستمرار على زوجته بينما الرضيعة قد اختفت تماما منذ سنوات , فتلقي الشرطة القبض على الزوج الذي يعترف بجريمته , و يتم إدخال الزوجة إلى إحدى دور الرعاية .