لا يكاد فن الإتيكيت يترك شريحة اجتماعية وجانباً حياتياً إلا ويطاله. من بين بنود الإتيكيت الهامة بند التعامل مع ذوي الإعاقة.
كثير منا يفرط في تعاونه وحنانه مع هذه الفئة، ما يخلّف شعوراً بالشفقة، وهو أمر غير مطلوب في الحقيقة ويعطي أثراً سلبياً أكثر من كونه إيجابياً.
عليكِ بداية التفريق بين ذوي الإعاقة وبين ذوي العاهات المستديمة. النوع الأول هو من نتحدث عنه؛ ذلك أنهم أفراد عاديين لا يعانون سوى من بعض التأخر الذي لا يستوجب تعاملاً استثنائياً.
بداية، عليكِ بالتعامل مع ذوي الإعاقة من الراشدين، كما لو كانوا راشدين اعتياديين. تجنبي التحدث بطريقة بطيئة معهم ولا توجّهي الحديث إليهم بشكل خاص أو مباشر، ولا تقومي بتفسير حديثكِ.
إياك واستخدام أغراضهم الشخصية من كراسٍ متحركة أو عكّازات أو الاتكاء عليها أو تغيير مكانها من دون طلب إذنهم.
قبل أن تبادري بتقديم المساعدة، عليكِ التأكد من كونه يحتاج إليها فعلاً، ولا تقومي بالتربيت على كتفه أو المسح على رأسه. تعاملي كأن الأمر طبيعي تماماً. وحين يطلب منكِ المساعدة التزمي بالتوجيهات المُعطاة من قِبله بعناية.
حين ترتّبين لفعالية ما أو مناسبة، لا تنسي أخذ الاحتياطات اللازمة بذوي الإعاقة، مثل تأمين مدخل مناسب لهم ومكان متسع لكراسيهم المتحرّكة.
بشكل عام، كوني صبورة بقدر المستطاع وإياكِ وإظهار التذمّر أو الاستياء. من الطبيعي أن يأخذ ذوي الإعاقة وقتاً أطول من غيرهم للقيام بشيء ما. لذا، إياكِ وجرح مشاعرهم من حيث لا تعلمين. في الوقت ذاته، تجنّبي التحديق ومتابعة الأمر كثيراً واحرصي ألاّ تظهر نظرات الشفقة في عينيكِ وإياكِ وإبعاد أطفالكِ عن الأشخاص ذوي الإعاقة كما لو أنكِ متشائمة منهم. تذكّري أنهم لا ينقلون العدوى!