الشيخ أنور البلكيمى، نائب حزب النور، تعرض لهجوم من 5 ملثمين كانوا يستقلون سيارة جيب شروكى سوداء عند الكيلو 55 طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، سرقوا منه 100 ألف جنيه بعد اعتدائهم عليه بمؤخرات أسلحة آلية ورشاشات وحطموا أنفه. إلى هنا، والقصة عادية فى ظل حوادث السطو التى زادت وتيرتها خلال الشهر الأخير، وخصوصًا على الطريقين، الصحراوى والدائرى، لكن بلاغًا من مدير مستشفى "سلمى" للتجميل الدكتور حمدى عبد الخالق، بعد مشاهدته للبلكيمى فى برامج الـ"توك شو"، متحدثًا عما تعرض له، حول القضية إلى لغز كبير ستكون آثاره السيئة على الحزب نفسه، وليس البلكيمى فقط ما لم تظهر الحقائق سريعاً. فالدكتور عبد الخالق أبلغ أجهزة الأمن أن النائب دخل مستشفاه وأجرى عملية تجميل فى أنفه عصر الثلاثاء الماضى، وغادر فى ساعة متأخرة من مساء ذلك اليوم، قبل ساعات قليلة من بلاغه عن الحادث، وأحضر الطبيب 8 شهود ليشهدوا أن النائب المريض أصر على مغادرة المستشفى فى ذلك التوقيت على مسئوليته الخاصة. ونقلاً عن الدكتور، أكدت هيئة التمريض فى مستشفاه أن البلكيمى هو بعينه الذى أجريت له جراحة التجميل، وأن اللاصق الموجود على أنفه لم يتغير منذ خروجه من المستشفى، وحديثه بأن المسعفين وضعوا له التجبيرة غير وارد. نحن أمام سؤالين.. إذا كان بلاغ الدكتور صحيحًا، فلماذا فعل النائب ما فعل؟ وإذا كان الدكتور كاذبًا.. فهل ما قام به كيد سياسى ضد نائب حزب النور ومن يقف وراءه لدرجة أنه تمكن من تجنيد هيئة التمريض بالكامل للشهادة معه؟! الدوافع لكليهما غير مفهومة بالمرة، إلا إذا كان الدكتور البلكيمى يتهرب من كونه أجرى عملية تجميل لأنفه، باعتبارها محرمة وهو ما كتبه شباب دائرته على الـ"فيس بوك"، الذين ينتظرون تقرير الطب الشرعى بعد إزالة الضمادات لتبيان الحقيقة، متمنين أن يكون نائبهم صادقًا وإلا سيقومون بسحب الثقة منه إذا ثبت العكس. البلكيمى نفى بلاغ مدير مستشفى سلمى، وقال إنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضده، مفسرًا عملية أنفه بأنها تمت بعد تعرضه للحادث، وأكد مستشفى الشيخ زايد التخصصى أن الأشعة التى أجريت على أنور البلكيمى فور وصوله تعكس أن الكسور بعظمة الأنف ليست نتيجة كسر متعمد من طبيب لإجراء عملية جراحية، وإنما نتيجة اعتداء، خصوصًا أن هناك إصابات متفرقة فى وجهه وكدمات متعددة بالوجه وتجمع دموى أسفل العينين وكدمة بالعين اليسرى وأعراض ما بعد الارتجاج، وتم إثبات كل ذلك فى التقرير الأولى الذى توجد منه نسخة فى المستشفى وأخرى فى قسم الشرطة. الأسئلة التى أثرتها ضرورية، لأن من واجب حزب النور أن يبحث عن الحقيقة ويشرحها للناس، أما أنا فأميل إلى تكذيب طبيب التجميل وتصديق النائب، لأنه ليس مضطرًا بعد عملية تجميل، للذهاب إلى الشرطة ثم مستشفى الشيخ زايد ليزيل الشاش من على وجهه ليستطيع الأطباء الكشف عليه وتحرير محضر له. لا يجب الاستهانة بهذه القضية، فأنف الشيخ أنور البلكيمى الذى تحطم وبلاغ دكتور التجميل قد يغريان بالكشف عن عملية سياسية بالغة الخطورة. أتمنى أن يعمل النائب سريعًا على تبرئة نفسه أمام الرأى العام.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.