تصادف اليوم 7-3-2012 الذكرى السنوية الثامنة للمجزرة الصهيونية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في مخيمي النصيرات والبريج ، وارتقى على إثرها 14 شهيدا ، 11 شهيدا منهم من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ، وأصيب ما يزيد عن 180 مواطن خلال اجتياح قوات الاحتلال لأطراف المخيمين في عملية بشعة أسموها ب " العب خارج " . يوم الأحد 7-3-2004 استيقظ أهالي المحافظة الوسطى على أصوات زخات الرصاص وقذائف الدبابات ، يوم الأحد يوم سالت فيه الدماء في كل جزء من أرجاء النصيرات ، فلا تجد حارة أو حي إلا وبه شهيد ، يوم بكت فيه النصيرات دما مع الدموع ، يوم ودعت فيه المحافظة الوسطى 9 شهداء من كتائب الشهيد عز الدين القسام ، يوم هب فيه المجاهدون للذود عن أعراض المسلمين فاصطفاهم الله شهداء مقبلين غير مدبرين . [title] تسعة قساميين[/title] ارتقى تسعة شهداء قساميون في مجزرة 7-3-2004 ، كان لمخيم النصيرات ستة شهداء قساميين وهم " الشهيد القسامي القائد حسن أحمد زهد ، الشهيد القسامي المجاهد محمد اسماعيل الشطلي ، الشهيد القسامي المجاهد فارس فتحي الحواجري ، الشهيد القسامي المجاهد الحافظ لكتاب الله عمر محمد الجمل ، الشهيد القسامي المجاهد خالد قاسم الحزقي ، الشهيد القسامي المجاهد يوسف محمود السنوار " . ولمخيم البرج ثلاثة شهداء قساميين وهم " الشهيد القسامي المجاهد شادي أحمد السعيدني ، والشهيد القسامي المجاهد موسى منار حمو ، والشهيد القسامي المجاهد حازم روحي عقل " . ارتقى هؤلاء التسعة خلال معركة حامية الوطيس ، دافعوا فيها عن أعراض المسلمين ، وتقدموا الصفوف بلا تراجع أو انهزام ، فنالوا بحق شرف الشهادة في سبيل الله ، وكانت لسيرتهم الطيبة خير تأكيد على الكرم الذي أكرمهم به رب العالمين . [title] خمسة مدنيين[/title] كما ارتقى خلال هذه المجزرة خمسة شهداء من المدنيين وهم " الشهيد محمد بدوي ، والشهيد الطفل محمود يونس ، والشهيد محمد أبو زريق ، والشهيد أحمد حرب ابن ألوية الناصر صلاح الدين " وجميعهم من مخيم النصيرات . وعلاوة على ارتقاء 14 شهيدا فقد أصيب ما يزيد عن 180 مواطنا ، تراوحت إصابتهم بين الخطيرة والمتوسطة ، وتعرض عدد كبير منهم إلى إعاقات دائمة ، منهم شقيق الشهيد يوسف السنوار " محمد " الذي لا يزال يمشي إلى يومنا هذا مستندا على " عكاز " . [title] الذكرى الثامنة[/title] وبعد ثمانية أعوام على هذه المجزرة ، إلا أنها لا زالت تشكل يوما لا ينسى ، وذكرى أليما انتفضت بها النصيرات ، وودعت يومها 14 جنديا من جنود الله ، حيث لا تزال تنظم في هذه الذكرى الاحتفالات التي تحيي بها الجماهير هذه الذكرى ، وتستذكر من خلال رجالا مضوا بأجسادهم ولا تزال كلماتهم حاضرة فينا . وما لا ينساه أهالي الوسطى ما كتبه القسامي الحافظ لكتاب الله عمر الجمل في وصيته : " أيها الشهداء .. لكم مني أعطر تحية ، يا من كتبتم الوصية وحملتم البندقية ، وعقدتم النية ، وقاتلتم دون تعصب أو حمية ، وكان شعاركم الشهادة في سبيل الله أسمى أمنية ، لكم مني أعطر تحية ، يا من جندلتم اليهود بالمصحف والبندقية ، وارتقيتم على بارئكم وسالت دماؤكم الوردية ، تركتم لنا تبسماتكم ورائحة المسك الزكية ، وظلت ذكراكم في القلوب المؤمنة الحية ، لن ننساكم يا من صعدتم إلى الباري بنفوس وقلوب نقية ، لكم مني أعطر تحية " .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.