8.9°القدس
8.66°رام الله
7.75°الخليل
15.57°غزة
8.9° القدس
رام الله8.66°
الخليل7.75°
غزة15.57°
الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.13دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.13
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.63

هذا ما يحدث عندما تدخل التكنولوجيا عالم الأناقة

رجل بدلة أناقة قبعة David_Gandy_by_Conor_Clinch_(2013)_-_cropped
رجل بدلة أناقة قبعة David_Gandy_by_Conor_Clinch_(2013)_-_cropped

يعيش العالم جنون «الذكاء»، كل ما نستعمله بات ذكياً، الهواتف والساعات فالأحذية والملابس وحتى الشعر المستعار.

ولأن التأخر خطوة واحدة عن النمط الهستيري هذا يعني خروج الشركات من دائرة المنافسة، فإن الجميع بات منغمساً في لعبة الذكاء والأكثر ذكاءً، ملابس تراقب معدل نبضات القلب، وأخرى تقلل مستوى التعرق، مناديل قماشية مقاومة للحرارة، أحذية تحولت إلى نظام ملاحي، ونظارات تضع العالم بأسره أمام ناظريْك، مشاريع بعضها تحقق والبعض الآخر قيد التنفيذ، ولأن الهدف هو نشرها في الأسواق فإن الشركات التكنولوجية باتت تتعاون مع دور الأزياء وكبار المصممين للخروج بمنتج أنيق وذكي.

ملابس ذكية تتفاعل وتتواصل

ظهرت منذ مدة ملابس رياضية ذكية، مهمتهاً مراقبة معدل نبضات القلب، وتبريد الجسم، ومتابعة معدلات السكر في الدم، وتطورت لاحقاً لتدخل مرحلة الإلكترونيات المطبوعة، أي طباعة شرائح إلكترونية على الملابس لتقوم بمهام محددة سلفاً، لكن هذه النوعية من الملابس لا تدخل في خانة الأناقة بشكل عام، لذلك قررت مجموعة غوغل التعاون مع شركة «ليفايز» لسراويل الجينز لتصميم ملابس تعمل باللمس، وتسمح لمرتديها بالتحكم بالأشياء عن بعد.

المشروع الذي أطلق عليه تسمية «جاكار»، سيقدم ملابس تفاعلية تضم أسلاكاً ناقلة، تمزج في الأنسجة التقليدية عند الخياطة على جزء معين أو عليها كلها، ويمكن إبرزاها أو تغطيتها حسب رؤية المصمم، وهي أيضاً قابلة للتمدد والغسل كأي نسيج آخر، ومن خلال هذا الجينز يمكن التحكم بالإنارة وبشاشات الكمبيوتر ونقل البيانات إلى الهواتف الذكية وأجهزة أخرى ليصبح إجراء المكالمات الهاتفية وإرسال الرسائل النصية، من خلال لمس النسيج، واقعاً.

وسبق لشركة مايكروسوفت أن صممت أول سروال لشحن هواتف «نوكيا»، وذلك عقب استحواذها عليها. وتعاونت حينها مع المصمم البريطاني أدريان ساوفاغ الذي تجاوز كل العقبات التي واجهته باستثناء واحدة، القماش لم يكن قابلاً للغسل ما دفع بالشركة إلى طرحه بشكل محدود جداً، المصمم العالمي الشهير رالف لورن، قرر قبول التحدي هو أيضاً، وتعاون مع شركة «أو. أم سيغنال» الكندية لإدخال قمصان بولو الشهيرة إلى عالم الذكاء، وتضم القمصان مجسات تقيس معدل نبضات القلب ومستوى التعب والسكر في الدم وترسلها إلى الهواتف والأجهزة اللوحية.

بدورها تعمل شركة "مي يو" الأمريكية على نمط جديد من الأزياء القابلة للارتداء، من خلال تزويدها بشاشة "أل.إي.دي" مرنة، تسمح بعرض رسائل أو أشكال معينة على جسد المستخدم يمكن استغلالها لنشر المعلومات والأخبار، كحالة الطقس وغير ذلك من الأمور التي يرغب المستخدم أن يريها للمحيطين به.

الساعات الذكية

طرازات عديدة وسباق محموم للخروج بأفضل ساعة ذكية ممكنة، من آبل إلى سامسونغ فساعات موتو وسوني وغيرها، بطرازات متعددة ترضي الأذواق المختلفة تضع شركات التكنولوجيا العالم على معصمك، فساعة أبل طرحت موديلات مختلفة ومتنوعة، وحرصت على الخروج بشكل سلس وأنيق، وهي عملياً جهاز مراقبة لصحتك ووسيلة اتصال شرط توأمتها مع هاتف أيفون، أيضاً الساعة وسيلة للتواصل مع مستخدمي نفس النوعية من الساعات ونظام ملاحة يوجه المستخدم عبر الاهتزازات، وبالطبع تخبر المستخدم عن الوقت.

سامسونغ سبقت أبل إلى هذا المجال، وقدمت تصميماً أقرب إلى الهاتف منه إلى الساعة، فساعة «غير أس» يمكن تزويدها بشريحة اتصال، وإجراء المكالمات وكتابة الرسائل النصية، بالإضافة إلى تطبيقات اللياقة والصحة.

أما ساعة موتو من شركة موتورولا، فعادت إلى الأساسيات، وقدمت تصميماً يشبه الساعات العادية، وإنما أكثر ذكاء، ساعة سوني أيضاً دخلت المنافسة، مضيفة ميزة نظام تحديد المواقع، أما ال جي فقدمت الشكل الرياضي التقليدي، وأعلنت هواوي مؤخراً عن ساعتها المزودة بمستشعر لمعدل نبضات القلب وتطبيق خاص بالشركة لتتبع بيانات المستخدم الصحية، وأخيراً جاءت ساعة «ماجيك فيو» من لينوفو بشاشتين.

الأحذية الذكية

تعاونت الشركة الصينية لي نينغ وشركة الهواتف الذكية شياومي لإنتاج حذاء ذكي يسمح لمستخدميه بوصله بالهاتف لمعرفة مدى تقدمه ونتائجه وتحليل إنجازاته. شركة لينوفو ذهبت الى أبعد من ذلك فقدمت مشروعها المستقبلي.. حذاء يظهر حالة المستخدم النفسية. وتعمل الأحذية هذه من خلال وصلها بالهواتف الذكية لتقدم بعدها المعلومات التي يحتاجها المستخدم أولاً بأول. كما تقوم بتتبع وتحليل بيانات اللياقة البدنية وزودت بمنصات اهتزاز لتوجيه المستخدم في الاتجاه الصحيح.

 وكانت شركة دوسور الهندية أول من طور حذاء ذكياً يوجه مستخدمه عبر ذبابات تصله من خلال تقنية البلوتوث. وتعتمد فكرة الحذاء على استخدام ذبذبات تلامس قدم الشخص لتوجيهه  معتمدة على تطبيق خاص يستخدم تطبيقات خرائط غوغل.الحذاء الذي صمم بداية الامر لخدمة المكفوفين تحول إلى سلعة تجارية وجهت لجمهور أوسع.

نظارات ذكية

نظارة غوغل، ورغم الضجة التي أثيرت حولها لم تحقق النجاح التجاري المطلوب، ما دفع بمايكروسوفت وسوني للدخول على الخط ومحاولة الاستفادة من أخطاء غوغل، نظارة غوغل هي نظارة من دون عدسات، أشبه بجهاز كمبيوتر متنقل، تعتمد على تقنية طلب المعلومات والحصول عليها فوراً، والأوامر الصوتية وخرائط غوغل وغيرها من الخدمات التي تقدمها غوغل.

أما نظارة سوني فتقوم بتتبع الحركة والانتقال إلى مختلف الاتجاهات بسرعة، وتحتوي على بوصلة وأجهزة استشعار للصور والضوء، ومزودة بوحدة تحكم يتم وصلها بملابس المستخدم، من جهتها حصلت مايكروسوفت على براءة اختراع لنظرية تستطيع التقاط مشاعر الناس في مجال رؤية من يرتديها وتفسيرها، بتعبير آخر نظام تحليل استشعار للعواطف قابل للارتداء.

فمن يرتدي هذه النظارات يمكنه أن يقرر أي الأشخاص في مجال الرؤية، سواء أكانوا أفراداً أو جماعات، يريد تحليل مشاعره أو مشاعرهم من دون أن يعرف ذلك الشخص أو الجماعة عن الأمر، ويمكن لهذه النظارة أن تعمل باستخدام كاميرا تلتقط المعلومات المرئية عن الأشياء أو الأشخاص، بالإضافة إلى مايكروفون على جسر النظارة لالتقاط الأصوات.

وتتيح النظارات التقاط مجموعة كبيرة من السلوكيات للأشخاص، مثل إيقاع حديث الشخص وتناغمه، وسرعة الإيماءة لدى الشخص، وكذلك لغة جسده، ومن ثم تحليلها، وأخيراً التوصل إلى نتيجة حول الحالة العاطفية للشخص.

شعر مستعار ذكي

قبل أن تبدأ الجموع المهووسة بالتكنولوجيا بالتخلص من شعرها، نذكركم بأن هذا المشروع ما زال قيد التطوير، والشعر المستعار الذي تطوره شركة سوني يعمل على قياس الموجات الصادرة عن الدماغ وضغط الدم، بالإضافة إلى العديد من الخصائص الأخرى.

ويمكن استعماله بطرق متعددة، فالشعر المستعار الذكي يساعد المصابين بالعمى على التنقل من دون مساعدة، كما يمكن أن يساعد في قطاع ألعاب الفيديو، وبالأخص معجبو الواقع الافتراضي، من خلال وصله بالإنترنت اللاسلكي، الواي فاي، والبلوتوث والراديو.