هنا يتجلى الألم في مشهد هو الأضعف و الأقوى ، جسد هزيل تكبله القيود ، جسد قوي بالعزيمة و الإباء ، حواجز تكاد تخطف الأنفاس قلب يوشك على التوقف عن الخفقان ، احتلال لم يدخر جهدا لكسر إرادة شعب ، جنود في كل مكان ، حراسة مشددة في سجونه ، أطباء يشتركون معه في هذه الجرائم
طاقات سخرت في كافة السبل الإعلامية و القضائية و السياسية و القانونية كل ذلك أمام شخص بريء أمام إنسان واحد بتهمة اللاتهمة (الاعتقال الإداري ) فما كان إلا الجوع سلاحا في سبيل استعادة الكرامة المسلوبة ، فخاض محمد القيق معركة الأمعاء الخاوية لتحقيق مطالبه الإنسانية و القانونية والتي أثبتت نجاحها في السابق .
الوضع الصحي الصعب الذى آل إليه الأسير الصحفي محمد القيق أصبح يستوجب التدخل العاجل والسريع من كافة أحرار العالم ، فكان وفد من أعضاء القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي ومنهم النواب : الدكتور أحمد الطيبي ، المحامي طلب أبو عرار ، الدكتور يوسف جبارين ، المحامي أسامة السعدي و الدكتور جمال زحالقة معه جنباً إلى جنب اليوم في محكمة العدل العليا " الإسرائيلية " من أجل النظر في طلب محمد نقله من مستشفى العفولة إلى مستشفيات رام الله والذي قوبل بالرفض من قبل الاحتلال .
وقال النائب " طلب أبو عرار " في حوارٍ خاص : لقد قدم القضاة في محكمة العدل العليا "الإسرائيلية" اقتراح من أجل نقل الأسير الصحفي محمد القيق من مستشفى العفولة إلى مستشفى المقاصد في القدس كـ حل وسيط ، و أضاف " أبو عرار " بأن هذا الإقتراح تم عرضه أيضاً على محامي الأسير محمد القيق ولازال بانتظار الموافقة عليه من قبل الأسير الصحفي المضرب عن الطعام محمد القيق والمحكمة الإسرائيلية حيث طالب محامي الأسير محمد القيق جواد بولس بالانتظار حتى استشارة محمد بذلك ثم الرد عليه.
هذا و اتهم " أبو عرار " الجهاز القضائي في "إسرائيل" بالإنحياز للسياسة الإسرائيلية خاصةً فيما يتعلق بالقضايا الأمنية اتجاه الفلسطينيين واتجاه العرب ، مؤكداً على أن سياسة الإعتقالات التي تتبعها السلطات الإسرائيلية هي سياسة فاشلة لم تأتِ إلا لتركيع الشعب الفلسطيني .
ولايزال الفلسطينيون يثبتون للعالم أجمع بأنم سيبقون صفاً واحداً ، سداً منيعاً في وجه كل مخطططات الاحتلال فقد حمَّل النائب الفلسطيني في الكنسيت "الإسرائيلي " طلب أبو عرار " الاحتلال كامل المسؤولية لكا ما يحدث أو قد يحدث للأسير الصحفي محمد القيق الذي يواجه شبح الموت في أي لحظة
جدير بالذكر أنًّ الأسير الصحفي محمد القيق والذي يدخل باضرابه المفتوح عن الطعام اليوم الثالث والثمانين يسوء وضعه الصحي وتتعرض حياته لخطر حقيقي قد يؤدي لوفاته في مستشفى العفولة بعد أن رفض صفقة اطلاق سراحه في مايو القادم مقابل توقفه الفوري عن الإضراب



