21.68°القدس
21.44°رام الله
20.53°الخليل
27.43°غزة
21.68° القدس
رام الله21.44°
الخليل20.53°
غزة27.43°
الأحد 17 اغسطس 2025
4.58جنيه إسترليني
4.76دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.95يورو
3.38دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني4.76
جنيه مصري0.07
يورو3.95
دولار أمريكي3.38

خاص "فلسطين الآن"

كتابٌ ومحللون فلسطينيون يعلقون على اغتيال "النايف"

وقفة-احتجاجية-ضد-جريمة-اغتيال-النايف
وقفة-احتجاجية-ضد-جريمة-اغتيال-النايف
الضفة المحتلة - فلسطين الآن

قليلون هم ربما من عرفوا عمر النايف، الأسير السابق الذي هرب من الظلم الإسرائيلي قبل نحو 26 عاما، ليستقر به المقام في بلغاريا، بعد عدة محطات قضاها في دول عربية مختلفة. نسيه الكثيرون عدا أهله وأصدقائه قبل أن يعود اسمه لواجهة الأخبار الفلسطينية يوم الجمعة 26/2/2016م بعد نشر خبر اغتياله على يد الموساد الإسرائيلي.

"فلسطين الآن" حاولت استطلاع رأي عدد من الكتّاب والنشطاء في الساحة الفلسطينية حول انعكاسات اغتيال النايف، حيث يرى الدكتور بلال الشوبكي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل وعضو شبكة السياسات الفلسطينية أن اغتيال عمر النايف في بلغاريا يحمل رسالتين، الأولى: أنّ سلوك "إسرائيل" الأمني لا يتحدد فقط بمخاطر أمنية ملموسة، إذ أن النايف لم يعد يشكّل أي خطورة أمنية على "إسرائيل" بعد زواجه واستقراره في بلغاريا، وعليه، فإن السلوك الأمني الإسرائيلي محكومٌ أيضاً بأبعاد معنوية، فمجرد وجود النايف على قيد الحياة هو انتصار مستمر للإرادة الحرّة على الاحتلال مع الفارق النوعي في القوة المادّية، وعليه يصبح اغتياله محاولة لإيقاف هذا الانتصار المتراكم زمانياً.

مضافاً إلى ما سبق؛ فإنّ السلوك الأمني محكوم بسقف الإنجازات السياسية لحكومات الاحتلال المتعاقبة، وكلما كانت حكومة الاحتلال في مأزق أمام جمهورها تعكف إلى إعادة بناء الثقة من خلال المزيد من الدماء الفلسطينية، وهنا يمكن قراءة عملية الاغتيال كأداة دعاية للجهد الأمني لحكومة نتنياهو وأداة تعزيز للحكومة ذات الطابع اليميني المتطرف.

أما الرسالة الثانية حسب الشوبكي فتتعلّق بقدرة المؤسسة الفلسطينية الرسمية على مناوأة الاحتلال حتى في سياقات آمنة نسبياً، أي خارج السيطرة المباشرة للاحتلال، وهنا تبدو كل الإنجازات المبالغ في الترويج لها على صعيد العلاقة مع العالم الغربي من قبل (م.ت.ف) والسلطة مجرّد بروباغندا لا علاقة لها بالواقع، فاليد الأمنية الإسرائيلية تتعاون مع كل الدول الأوروبية ومرحّبٌ بها للقيام بأعمال عدوانية ضد الفلسطينيين دون أي احترام للجهات التمثيلية الفلسطينية، علماً أن أرض السفارة تعتبر جزءاً من أرض الدولة المرسلة للبعثة.

الأمر الآخر في هذا السياق، هو ما كشفته تصريحات ذوي الشهيد من تقصير السفارة الفلسطينية في توفير متطلبات الأمن والحماية للنايف، ومن تقصير أكبر يمتد إلى المستوى السياسي الأعلى في حل القضية مع بلغاريا في وقت قياسي يتجاوز الإلحاح الإسرائيلي.

أما الأسير المحرر والكاتب الروائي "عصمت منصور" فيرى أن اغتيال عمر النايف جريمة إسرائيلية يتحمل الكيان مسؤوليتها بشكل مباشر وهي دليل آخر على أنه كيان إرهابي وهو المستفيد منها، كما أن البرتغال كدولة تتحمل مسؤولية التقصير في توفير الحماية له، وتجاهل المناشدات المتعددة بحمايته، ناهيكم عن السفارة الفلسطينية التي قصرت أيضا في توفير الحماية له وتأمين سلامته وتركته دون غطاء مناسب ليواجه مصيره منفردا رغم التهديدات المباشرة التي كان يتلقاها .. المطلوب الآن إجراء تحقيق لمعرفة أدوات الاحتلال في تنفيذ هذه الجريمة ومدى تواطؤ الدولة والسفارة في هذه الجريمة والشروع في المحاسبة ونقل الملف إلى الجنائية الدولية.

"عمر الشلبي" أمين سر حركة فتح السابق في إقليم القدس، يرى أن اغتيال المناضل عمر النايف رسالة واضحة من الاحتلال الإسرائيلي ومؤشر خطير على أن هذا الاحتلال المجرم ما زال مصرًا على عنجهيته وما زال يمارس سياسة الاغتيال لمناضلينا حتى في الخارج ، ولا شك أن حكومة بلغاريا تتحمل جزءًا من المسؤولية وربما كانت متورطة ومتواطئة في هذه الجريمة خاصة وأنها كانت تعلم بنية الموساد، علما بأن هناك اتفاقية تعاون أمني ما بين بلغاريا وحكومة الاحتلال، كما ويجب الوقوف طويلآ أمام تقصير السفارة ، هل يعقل لسفارة أو حتى ممثلية أن لا يكون بها طاقم حراسة وخاصة أن كل السفارات في العالم وحتى سفارات فلسطين بها مندوب لجهاز المخابرات ومستشار أمني!!

يجب أن يكون هناك لجنة تحقيق فصائلية على أعلى مستوى للوصول لكل من له علاقة بهذه الجريمة.

"عنان نجيب" الأسير السابق والناشط الإعلامي المقدسي يرى أن اغتيال الشهيد عمر النايف إرهاب دولة منظم يمارس من كيان يدعي زورا وبهتاناَ التزامه بالأعراف والقوانين الدولية، فهذه الجريمة تضاف إلى عشرات بل مئات الجرائم التي لم تجد من يحاسبهم عليها أو يردعها.

كما أن اغتيال النايف يسلط الضوء أكثر على واقع الترهل الذي تعيشه السلطة الفلسطينية حيث بات الفلسطيني مستباح القتل سواء على أرضه أو خارجها. ومن هنا اعتقد بأننا كفلسطينيين بحاجة لإعادة الكرامة لأنفسنا من خلال إيجاد قيادة فلسطينية أكثر انتماءً من هذه السلطة .

"وليد الهودلي" وهو أسير سابق وعضو اتحاد الكتاب والأدباء، يرى أن اغتيال النايف يعتبر اعتداءً صارخًا على سيادة دولة بلغاريا واعتداءً صارخًا على الكل الفلسطيني وإرهاب دولة يمارسه الموساد الإسرائيلي، وهو يؤكد على إصرار

هذه الدولة على فتح الساحة الدولية كساحة حرب واغتيالات وأن لا حدود مع هذا العدو في حربه علينا.