قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال صعدت الشهر الماضي منعمليات الاعتقال بحق أبناء الشعب الفلسطيني بهدف إخماد الانتفاضة الشعبية حيث رصد المركز (640) حالة اعتقال من كافة الأراضي الفلسطينية مقابل (490) حالة خلال يناير.
وأشار المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات وأوضاع الأسرى اليوم الأربعاء، إلى من بين المعتقلين خلال فبراير (155) طفلاً قاصراً بعضهم اعتقل بعد اطلاق النار عليه وإصابته بالرصاص، و(18) من النساء والفتيات، وتصدرت مدينة القدس والخليل الرقم الاعلى في هذه الاعتقالات حيث وصلت حالات الاعتقال في القدس إلى (170) حالة غالبيتهم من الأطفال، بينما من الخليل (140) حالة.
ورصد المركز (35) حالة اعتقال لمواطنين من قطاع غزة، بينهم (13) من الصيادين إضافة إلى تاجرين وطالب اعتقلا على حاجز بيت حانون، والباقي اعتقل خلال محاولته التسلل عبر الحدود للعمل داخل الأراضي المحتلة.
اعتقال النساء والفتيات
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز "رياض الاشقر" أن الاحتلال اعتقل خلال الشهر الماضي (18) سيدة وفتاة بينهن (7) قاصرات اصغرهم الطفلة "ديما اسماعيل الواوى " من بلدة حلحول شمال الخليل 12 عام، بزعم حيازتها سكينا، ومن بين المعتقلات (10) من مدينة القدس لوحدها، أصغرهن الطفلتين " عليا سلحوت" 14 عاماً" من جبل المكبر، والطفلة "حنين عبد اللطيف جعابيص " 13 عاماً، وهن متهمات بحيازة سكاكين لتنفيذ عملية طعن في القدس.
فيما اعتقل الاحتلال الفتاة " ياسمين رشاد التميمي (21 عاما) من الخليل بعد إطلاق النار عليها واصابتها بعدة رصاصات في يدها وخاصرتها، بحجة انها كانت تريد تنفيذ عملية طعن، ونقلت الى المستشفى حيث اجريت لها عدة عمليات جراحية، لإزاله الرصاص التي أصيب به، وتم نقلها إلى سجن هشارون حيث تراجعت صحتها ونقلت بشكل طارئ الى مستشفى " شعار تسيدك.
القرارات الإدارية
وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال صعدت خلال شهر فبراير الماضي من إصدار القرارات الإدارية بحق الاسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (157) قرار إداري، مقابل (117) قرار خلال شهر يناير، منهم (68) قراراً إدارياً لأسرى جدد للمرة الأولى، و(89) قرارا بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين ثلاثة أشهر وستة أشهر، واحتلت مدينة الخليل النسبة الأعلى في القرارات الإدارية، حيث بلغت (57) قراراً إدارياص، تليها رام الله (45) قراراً، ومن بينهم الأسيرة "سناء نايف عباد" من الخليل فرض عليها الإداري لمدة 3 أشهر.
قمع وتنقلات
وبين الأشقر أن إدارة مصلحة السجون نفذت الشهر الماضي عمليات تنقل تعسفية بحق الاسرى طالت العشرات منهم من سجون النقب ونفحه وإيشل، وعوفر، وذلك بسبب الاكتظاظ الشديد في السجون، كذلك استمرت في سياسة الاقتحامات والاعتداء على الاسرى حيث رصد المركز (18) عملية اقتحام للسجون تركزت في سجون مجدو ونفحه والنقب، واعنفها كان اقتحام قسمي (18،20) في مجدو والمخصصات للأطفال وإجراء تفتيش استفزازي، وتخريب أغراضهم الشخصية، والاعتداء عليهم بالضرب إضافة إلى رش الماء البارد عليهم في ظل البرد القارس، وإتلاف ملابسهم وفرشاتهم، وقد أصيب عدد منهم بجراح نتيجة الاعتداء عليهم.