وقفت الطائرات المقاتلة الأردنية والإسرائيلية على شفير مواجهة جوية مع الطائرات المقاتلة الروسية على الحدود الجنوبية لسوريا، وذلك وفقا لما كشفه موقع " Middle East Eye- MEE" الأمريكي.
وقال الموقع "إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كشف القصة أثناء لقاء جمعه يوم 11 كانون الثاني الماضي مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي في العاصمة واشنطن، ذلك الاجتماع الذي وصل بروتوكوله الخاص إلى الموقع الالكتروني سابق الذكر.
واتضح من أقوال العاهل الأردني أن الطائرات الروسية كانت تقوم بعملية استطلاع للخطوط الدفاعية الإسرائيلية على الحدود مع سوريا.
وأشار العاهل الأردني إلى وجود تنسيق إسرائيلي أردني في محاولة لوضع حدود معينة للعملية الروسية جنوب سوريا وأن الأردن لعب دورا مركزيا في الاتصالات التي جرت بين الدول الثلاثة.
"شاهدنا الروس يقتربون فانطلقت طائرات F-16 إسرائيلية وأردنية لمواجهتهم في الأجواء الإسرائيلية والأردنية وكان الروس في حالة صدمة وأدركوا أنه لا يمكنهم التلاعب معنا"، قال العاهل الأردني وفقا للبروتوكول الذي ادعاه الموقع الالكتروني.
وأدت الخطوة الأردنية الإسرائيلية إلى إيجاد مسار ثلاثي الاتجاهات هدف إلى منع مواجهة وهذا الاتجاه نجح وحقق الهدف منه باستثناء حادثة واحدة أخرى شن فيها الطيران الروسي هجمات ضد مواقع جبهة النصرة بالقرب من الخط الذي اتفقت عليه الأطراف الثلاثة، وهنا أجرى الجانب الأردني اتصالا مع نظيره الروسي فأوفد الرئيس الروسي "بوتين" موفدا خاصا إلى العاصمة الأردنية عمان.
وادعى الموقع أن العاهل الأردني التقى قبل وصول الموفد الروسي برئيس جهاز الموساد الإسرائيلي وبحث معه حول كيفية إبقاء روسيا في "مكانها".
وقال العاهل الأردني وفقا لما كشفه الموقع الأمريكي أن الأردن حين يتحدث مع روسيا كان يمثل أيضا "إسرائيل" ويتحدث باسمها وتوصل الأردن إلى اتفاق مع روسيا حول حدود طبيعية".
"أبلغنا الروس برغبتنا في تصفية جبهة النصرة وهنا طلب الروس منا وضع قواعدنا الجوية بتصرفهم لكننا رفضنا ذلك حتى لا نعطيهم ذريعة لمهاجمة قوات الجيش السوري الحر انطلاقا من هذه القواعد كما تم توجيه إنذار للروس مفاده أن طلقة واحدة تخترق الحدود في المنطقة الجنوبية ستؤدي إلى خلع جميع القفازات" اقتبس الموقع ما قال أنها أقوال أدلى بها العاهل الأردني أثناء اللقاء مع أعضاء الكونغرس.