أعلنت وزارة الخارجية الموريتانية أن القمة العربية السابعة والعشرين ستعقد في نواكشوط يومي 25 و26 يوليو/تموز القادم، وقال مصدر في الوزارة إن التحضيرات جارية لضمان توفير أفضل الظروف للقمة التي تستضيفها موريتانيا لأول مرة منذ انضمامها للجامعة العربية قبل أكثر من أربعين سنة، بينما تتفاوت التوقعات بشأن نجاحها.
وعقد وزير الخارجية الموريتاني إسلكو ولد أحمد إزيد بيه الجمعة اجتماعا مع السفراء العرب لدى نواكشوط ليطلعهم على الترتيبات الجارية لاستضافة القمة، وفقا للوكالة الموريتانية للأنباء.
وفي إطار الاستعدادات، شكلت موريتانيا لجنة وزارية عليا ولجانا فرعية للتحضير للقمة، وكلفتها بإعداد ملفاتها وترتيباتها الأمنية والسياسية والدبلوماسية واللوجستية.
وكانت الحكومة الموريتانية قد أبلغت الجامعة العربية استعدادها لاستضافة القمة السابعة والعشرين في النصف الثاني من السنة الجارية، بعد اعتذار المغرب عن استضافتها بحجة "عدم توفر ظروف موضوعية لعقد قمة عربية ناجحة".
وأثارت الخطوة الموريتانية تساؤلات بشأن دوافعها وإمكانية نجاحها وتفاوتت مواقف الشارع منها، حيث عبر الكثيرون عن رغبتهم في أن تحتضن بلادهم القمة، لكنهم تمنوا أن يكون ذلك في وقت يكون حال العرب فيه أفضل مما هو عليه اليوم.
وتفاوتت تفسيرات المراقبين لدوافع القرار، بين من يرى أن موريتانيا وجدت نفسها في موقف يتطلب اتخاذ خطوة كهذه بعد اعتذار المغرب، ومن يرى أن رمزية الحدث كان لها الدور الأكبر في إقدام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على اتخاذ المبادرة.
ورأى بعض الدبلوماسيين أن وجود موريتانيا "خارج سياسة الأقطاب العربية" يجعلها مهيأة لاستقبال مختلف القادة، وأنه يقلل تحفظ أغلب البلدان العربية على التعاطي معها، بينما رأى آخرون أن "التمزق" الراهن في الواقع العربي يكاد يستحيل معه انعقاد قمة ناجحة في أي بلد.