تستأنف محادثات السلام حول سوريا الأربعاء في جنيف بينما فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في إنتخابات تشريعية يجريها النظام في المناطق الخاضعة لسيطرته وذلك في أجواء من التصعيد تنذر بانهيار الهدنة.
ويلتقي وفدا الحكومة والمعارضة السورية الأربعاء بعد أسبوعين على إنتهاء الجولة الأخيرة من المباحثات من دون تحقيق أي تقدم حقيقي للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 270 الف شخص منذ العام 2011.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا وصف هذه الجولة الجديدة من المفاوضات بانها "بالغة الاهمية" الإثنين في دمشق وذلك لأن التركيز خلالها سيكون على "عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور".
ويشكل مستقبل الأسد نقطة خلاف جوهرية في مفاوضات جنيف، إذ تطالب الهيئة العليا للمفاوضات برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية فيما يصر الوفد الحكومي على أن مستقبل الأسد يتقرر فقط عبر صناديق الاقتراع.
ويتزامن استئناف المفاوضات مع بدء انتخابات تشريعية الأربعاء يجريها النظام وتنتقدها المعارضة ويتنافس فيها اكثر من 3500 مرشح حسبما اعلن رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات هشام الشعار.
وافتتحت مراكز الاقتراع في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، اي ما يعادل ثلث الاراضي السورية ويقطنها 60 بالمئة من السكان، عند الساعة السابعة صباحا (04,00 تغ) لاستقبال الناخبين لمدة 12 ساعة الا اذا ارتات اللجنة القضائية تمديد الفترة الزمنية "ان دعت الضرورة لذلك".
وتواجه الهدنة في سوريا خطر الانهيار عشية استئناف مفاوضات السلام في جنيف، في ظل استعدادات يقوم بها النظام وجبهة النصرة لمعركة حاسمة في محافظة حلب في شمال البلاد.