قال المستشار السابق للرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط فيليب غوردون، إن الولايات المتحدة تبنت إستراتيجية إزاء الأزمة السورية تتمثل في إطالة أمد الصراع دون التوصل إلى حل.
فقد نشرت مجلة ذي أتلانتك الأميركية فحوى مقابلة أجراها الكاتب جيفري غولدبيرغ مع مستشار الأمن القومي الأميركي، كشف فيها الأخير عن مدى تردد الرئيس أوباما في التدخل في أزمات الشرق الأوسط المختلفة والمتعددة.
وأضاف غولدبيرغ أن أوباما تعلم من الدروس المستفادة من غزو العراق ومن التدخل في ليبيا، لكنه واجه انتقادات جراء موقفه المتردد إزاء الأزمة السورية، وخاصة في أعقاب عدم تنفيذه تحذيره للرئيس السوري بشار الأسد بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية.
ونسب الكاتب إلى غوردون القول إنه كان بإمكان الرئيس أوباما تفكيك ترسانة الأسد الكيميائية وإخراجها من سوريا لو أنه نفذ تهديده بضرب النظام السوري.
خط أحمر
وأضاف المستشار أنه كان يتوجب على أوباما قصف النظام السوري انتقاما لاستخدامه غاز السارين ضد شعبه في 2013، ولكنه تراجع عن الخط الأحمر الذي وضعه أمام الطاغية السوري.
ورأى أن قرار التراجع الأميركي عن ضرب النظام السوري تسبب في تشويه مصداقية الولايات المتحدة عند حلفائها.
يشار إلى أن النظام السوري شن هجوما بغاز السارين على بلدة الغوطة في ريف دمشق أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1300 شخص، فأراد أوباما توجيه ضربة عسكرية ضده، لكنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة ووضع القرار بيد الكونغرس.